سياسة عربية

100 ضابط لحماية وزير فض "رابعة" و"النهضة"

تضاربت الأنباء حول فرض إقامة جبرية على محمد إبراهيم - أرشيفية
ذكرت صحيفة "فيتو" الأسبوعية المصرية في عددها الأسبوعي الذي سيصدر غدا الثلاثاء أنه تم وضع وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم تحت حراسة مائة ضابط وأمين شرطة، من قبل فرق من العمليات الخاصة، مع فرض قيود مشددة على تحركاته، خوفا من اغتياله. 

ونقلت "فيتو" عن مصدر أمني (ذكرت أنه رفض الإفصاح عن اسمه) قوله إن اللواء محمد إبراهيم كان وزيرا استثنائيا للداخلية، وإنه تم في عهده فض اعتصامي رابعة والنهضة، وإنه تعرض لأكثر من 20 محاولة اغتيال على أثر ذلك، كان أبرزها استهدافه بسيارة مفخخة في مدينة نصر.

واعتبرت الصحيفة ذلك  بمثابة "إقامة جبرية" على الوزير.
 
وأضاف المصدر -وفقا لـ"فيتو"- أنه تم إعداد خطة أمنية متكاملة لتأمين إبراهيم مكونة من بنود أبرزها الإخطار المسبق عن خط سيره، لتأمينه تماما، من خلال خدمات أمنية، بالتعاون مع أقسام ومراكز الشرطة المختلفة، وتخصيص سيارة مصفحة ذات زجاج مضاد للرصاص لنقل الوزير، من وإلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه.

وأشار المصدر إلى أن عدد أفراد الحراسة المخصصين للوزير السابق يصل إلى نحو مائة ضابط وأمين شرطة من الوحدات القتالية بالعمليات الخاصة، وأنه تم تقسيمهم على ثلاث ورديات، بحيث يكون برفقته أكثر من 30 شخصا على مدار اليوم، وأنهم مسلحون بأسلحة متطورة، ولديهم أجهزة للكشف عن القنابل والمتفجرات وكلاب بوليسية لفحص سيارة الوزير السابق قبل أن يستقلها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة دفعت البعض إلى القول إن اللواء محمد إبراهيم لن يتحرك بسهولة وحرية، بل إن تحركاته ستكون وفق خطط مدروسة مسبقا، أي ما يشبه "الإقامة الجبرية"، على حد قولها.

وبينما انتشر الخبر على مواقع الانترنت، صرح مصدر أمني بأن هذا الخبر غير صحيح، مشيرا إلى أن الوزارة عينت خدمة أمنية لحراسة اللواء محمد إبراهيم وتأمين تحركاته في ظل انتشار العمليات الإرهابية، وليس لمراقبة تحركاته، خاصة أنه ما زال يشغل منصبا حكوميا، هو مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية.

وكانت الصحف المصرية تحدثت باستفاضة خلال الأيام الماضية عن تخلص وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبد الغفار، من جميع رجال الوزير السابق محمد إبراهيم في الوزارة. 

وقالت الأهرام إنه قبل مرور 24 ساعة على تعيين اللواء مجدى عبدالغفار وزيرا للداخلية، أجرى حركة تنقلات، هي الأكبر والأشمل من نوعها منذ ثورة 25 يناير، ولأول مرة تشمل أهم مساعدي وزير الداخلية بقطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن، وتغيير 25 مساعدا ومديرا للأمن.

 وأشارت صحيفة "الشروق" إلى أن حركة التنقلات الداخلية، التي أجراها الوزير الجديد، كانت معدة قبل أيام من تغيير محمد إبراهيم، فيما أشارت "المصري اليوم" إلى أن عبد الغفار أطاح بسائر رجال محمد إبراهيم إلى خارج الوزارة، حتى إنه أطاح بـ 24 قيادة في 5 ساعات فقط، مشيرة إلى أن هذه التغييرات تمت بترتيبات مع السيسي الذي كان قد التقى عبد الغفار قبل عشرة أيام من التغيير الوزاري. 

ومحمد إبراهيم من موليد عام 1953 بمحافظة السويس، ووصل إلى رتبة لواء، وتعين في مباحث الدقهلية لمدة عام، ثم تدرج في الترقيات حتى وصل إلى منصب وزير الداخلية، في عهد الرئيس محمد مرسي يوم 5 كانون الثاني/ يناير عام 2013، حيث كشفت التسريبات عن دوره في التآمر إبان الانقلاب على الدكتور مرسي.