ملفات وتقارير

خاشقجي: الرياض لن تكون في عداء ولا تحالف مع الإخوان

خاشقجي قال إن السعودية لا تتخلى عن مصر - أرشيفية
أكد الكاتب السعودى البارز جمال خاشقجى أنه لم يقصد فى مقاله الأخير بجريدة "الحياة" اللندنية، أن الإخوان غير مهمين، إنما "يجب ألا يكونوا سببا في تعطيل سياسة شرق أوسطية تواجه التداعي الذى تمر به المنطقة خاصة بعد الأزمة المتفاقمة فى سوريا والعراق"، وفق قوله.
 
وكان خاشقجي قال في مقاله بعنوان: "سياسة شرق أوسطيّة جديدة من دون الإخوان"إن "الإخوان هم مجرد طرف بين أطراف متعددة فى المنطقة، يجب إعطاؤهم حجمهم الطبيعى دون مبالغة أو تقليل".
 
وحول علاقة السعودية بالإخوان، رأى خاشقجي المقرب من دوائر صنع القرار بالرياض، - في حوار مقتضب مع جريدة "الشروق" المصرية الأحد - أن الرياض "ستتخذ سياسة معتدلة، ليست عداء، ولا تحالفا، إذ إنه في خضم هذا الشرق الأوسط المتداعى، لست بصدد اختيار حلفائك"، على حد تعبيره.
 
وردا على سؤال من "الشروق" حول احتمال التعاون السعودي مع حزب الإصلاح اليمني، (إخوان اليمن)، أشار الكاتب السعودي إلى أن "الإخوان ليسوا وحدهم القادرين على إيقاف التمدد الحوثي، إذ إن هناك العديد من القوى الفاعلة فى الأزمة اليمنية على رأسهم القوى القبلية، وبعض أفراد الجيش اليمني، بالإضافة إلى قوى مدنية عديدة، لذا فإن السعودية يجب أن تكون لها علاقة مع جميع هذه القوى، وبينها حزب الإصلاح".
 
وحول العلاقة بين السعودية وتركيا، قال خاشقجي -بحسب "الشروق"-: "يجب ألا ترهن المملكة العربية السعودية وتركيا تحالفهما، المهم والضروري على أزمة الإخوان المسلمين".
 
ورفض خاشقجي اعتبار تقارب الرياض مع أنقرة نوعا من التقارب غير المباشر مع الإخوان، باعتبار أن أنقرة هي الحليف الدولي الرئيسى للجماعة، موضحا أن "تركيا ليست حليفا للإخوان المسلمين، وإنما هي حليف أيضا للولايات المتحدة، وعضو فى حلف الناتو، ولها علاقات مهمة بآسيا الوسطى"، وفق الجريدة.
 
وذكر الكاتب السعودي أن الاتصالات بين البلدين تجري بـ"شكل ممتاز". وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد تحركا سعوديا - تركيا مشتركا لوقف تداعيات الأزمة العراقية، و"تحديدا تلك المتعلقة بمعركة الموصل" ضد تنظيم داعش"، التى تقول تقارير إنها ستبدأ فى نيسان/ أبريل.
 
وحول تأثير هذا التحالف على العلاقات المصرية - السعودية، قال خاشقجي إن بلاده "لا يمكن أن تتخلى عن مصر"، وإن "الأتراك لم يطالبوا أن تختار السعودية بينهم وبين القاهرة، ولا السعودية ستختار".
 
وجمال أحمد حمزة خاشقجي صحفي ومحلل سياسي سعودي من مواليد عام 1958 بالمدينة المنورة، وعمل رئيسا لتحرير صحيفة الوطن اليومية، ومستشارا إعلاميّا، للسفير السعودي في لندن ثم واشنطن الأمير تركي الفيصل، كما شغل منصب المدير العام لقناة العرب الإخبارية التي يمتلكها الأمير الوليد بن طلال.