قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن
السعودية تُسلّح رجال القبائل الموالية لها في
اليمن عبر حدودها الجنوبية، لدعمهم ضد
الحوثيين، في وقت تجهز فيه
مصر وحدة عسكرية للتدخل إذا حصل تهديد لمضيق
باب المندب، وقال مسؤولون أمنيون إن هناك تنسيقاً بين البلدين للتعاطي مع الوضع المضطرب في اليمن.
وأوضحت الوكالة، أنه في حين هرب دبلوماسيون وموظفون غربيون من اليمن، زادت المخاوف إزاء الاضطرابات المتزايدة في البلد الفقيرة، وأن المملكة العربية السعودية تسلّح رجال القبائل الموالية لها عبر حدودها الجنوبية، ومصر تجهز وحدة عسكرية للتدخل إذا اقتضى الأمر.
ونسبت الوكالة إلى مسؤولين يمنيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم، بينما يتقدم المقاتلون الحوثيون للسيطرة على المزيد من الأرض، كانت السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، تُرسل الأسلحة والأموال لرجال القبائل في محافظة مأرب، شمالي اليمن، لدعمهم ضد المتمردين.
وأعربت السعودية مراراً عن قلقها إزاء استيلاء الحوثيين على السلطة، خلال الأشهر الأخيرة، لكن المملكة الغنية بالنفط، لا تزال شديدة التكتم، حيث لم تذكر شيئاً عن
تسليح أو تمويل رجال القبائل هناك لمحاربة المتمردين الشيعة.
وأوضحت الوكالة، أن مأرب منطقة صحراوية غنية بالطاقة مقصورة على السنة، تقع على الحدود مع السعودية، حيث كانت القبائل مقربة للسعوديين منذ فترة طويلة، كما أنها موطن لعدد كبير من المسلحين من الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، العدو اللدود للحوثيين.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين أمنيين مصريين، طلبوا عدم ذكر هويتهم، قولهم إن مصر جهزت قوة
تدخل سريع يمكنها التدخل، إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر الاستراتيجي، لافتين إلى أن هذه القوة، تأتي من الجيش الثالث الميداني، الذي يُدير العمليات الأمنية والاستخباراتية في البحر الأحمر من مقره في محافظة السويس شرقي القاهرة.
ويقع اليمن على أحد جوانب مضيق باب المندب، المدخل الجنوبي الضيق للبحر الأحمر، ويصل الممر السواحل المصرية والسعودية بقناة السويس في مصر، وهو الطريق البحري الرئيسي لحركة النفط من منطقة الخليج، حسبما ذكرت الوكالة.
وأضاف المسؤولون أن المصريين والسعوديين ينسقون للقيام برد عسكري مشترك للتعامل مع أي احتمالات في اليمن، بما في ذلك تعطيل الشحن، ولفتوا إلى أن مصر والسعودية تقيم علاقات عسكرية وثيقة منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منصبه في شهر يونيو الماضي، مع الكثير من المناورات المشتركة، بما في ذلك المناورات البحرية في البحر الأحمر.
ويوجد الآلاف من القوات الخاصة المصرية مع نظرائهم السعوديين على حدود المملكة مع العراق كإجراء احترازي ضد المتشددين من الجماعة المتطرفة، وقالت الوكالة أيضاً إنه باعتبارهما أقوى دولتين سنيتين في المنطقة، فإن مصر والسعودية تنظران لصعود الحوثيين بانزعاج، ويعتبرونه انتصاراً جيوسياسياً جديداً لدولة إيران غير العربية، بعد أن عززت نفوذها في العراق وسوريا ولبنان.