اتهم المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” المعروفة إعلامياً بـ(الحوثي)، الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي، بالسعي لتسليح أعضاء تنظيم
القاعدة في محافظة مأرب، شرقي البلاد، من أجل أن تصبح المحافظة أزمة أمنية جديدة.
وقال محمد عبد السلام، في بيان له على صفحته بـ”فيسبوك” الأحد: "إن الرئيس هادي سعى إلى
تسليح القاعدة في مأرب ودعمها بالمال وتجهيزها لتصبح المحافظة أزمة أمنية جديدة، غير آبه أن هذا لن يتوجه ضد أنصار الله فقط، وإنما ضد الوطن كله”.
وفي هجوم هو الأعنف للجماعة على الرئيس اليمني، قال عبد السلام، إن هادي “ظل يدفع الأموال الهائلة للقوى الفاسدة ولعناصرها المسلحة في أكثر من منطقة، ويحفز على إثارة المشاكل في تعز، ويقدم تصوراً سلبياً للخارج عن الوضع الأمني والاقتصادي”.
ويأتي هذا الهجوم بعد 24 ساعة من قيام مسلحين حوثيين باختطاف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب هادي من وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
من جانبها، طالبت الحكومة اليمنية، بـ”سرعة إطلاق سراح بن مبارك، “بشكل فوري دون أية شروط أو قيود”.
ووجهت في بيان صدر عقب اجتماع استثنائي عقدته الأحد، الأجهزة الأمنية المختصة بـ”متابعة المتورطين في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي المستنكر، والمدان وغير المقبول رسمياً وشعبياً، لينالوا جزاءهم العادل”.
ودعت الحكومة الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية كلها إلى “مراجعة حساباتها ومواقفها، بدافع من ضمير وطني وأخلاقي يراعي مصلحة وطنهم وشعبهم، بعيداً عن أية حسابات ضيقة أو مصالح شخصية”.
ووصفت عملية الاختطاف التي تبنتها ما يسمى بـ”اللجان الشعبية” مسلحون موالون للحوثي، بأنها “مؤشر مقلق وسابقة خطيرة تتنافى مع كل القيم والأخلاقيات والأعراف وتقاليد العمل السياسي”.
كما أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان اختطاف بن مبارك، داعياً جماعة الحوثي، في بيان أصدره الأحد إلى “سرعة إطلاق بن مبارك دون قيد أو شرط”، مؤكداً أن “هذه الممارسات تتنافى كلياً مع النهج السلمي الذي أجمع عليه اليمنيون، وتنادي به مكوناتهم السياسية المختلفة”.
وجدد حزب الإصلاح، الشريك في الحكومة، مطالبته المكونات السياسية كلها “تحمل مسؤولياتها الوطنية، وفي مقدمتها الرئيس هادي بوضع جدول زمني لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبنود اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه عقب اجتياح الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي”.
وحذر الحزب من “انزلاق الأوضاع إلى متاهات الفوضى”، لافتاً إلى أن “الوضع لم يعد يحتمل التسويف، ولا يساعد على الخروج من حالة التأزم التي تمر بها البلاد”.
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، واصل
الحوثيون تمددهم وسط وغرب وشرق البلاد، على الرغم من توقيعهم اتفاق السلم والشراكة الذي يلزمهم بالانسحاب من صنعاء والمدن الأخرى بعد تشكيل الحكومة.