ملفات وتقارير

في حوار مع الصحف.. السيسي يستجدي وقوف المصريين معه

السيسي: مهمتى أن ألملم جراح مصر - أرشيفية
قال عبدالفتاح السيسي: "مهمتى أن ألملم جراح مصر". وأضاف: "البلد جُرحت على مدى سنين، هذه مسئوليتنا جميعا.. قوى سياسية، وإعلاما، وشبابا".
 
وتابع السيسي في حوار مع رؤساء تحرير صحف: الأهرام، والأخبار، والجمهورية، نشرت الجزء الأول منه الإثنين: "المهمة لن تكتمل إلا بوقفة كل المصريين معي، وأن يكون الشعب كله كتلة واحدة.. هذا سياق ليس فيه إسقاط على أحد، ولا هجوم على آخر".
 
 وحذر من أن "مصر كادت تضيع". وقال: "علينا ألا نختلف". وأضاف: "علينا أن نلملم الجراح، وأن نعيد اصطفاف الناس.. حتى المعارضين يجب عدم انتقادهم.. كفانا عنفا وتمزقا"، على حد تعبيره.
 
ويُذكر أنه منذ أن ألقى السيسي بيان الجيش في الثالث من تموز/ يوليو 2013 -الذي عزل بمقتضاه الرئيس محمد مرسي، وألغى الدستور المُستفتى عليه، ومجلس الشورى المنتخب-  ومصر تعاني من موجة من قمع وقتل واستهداف للمعارضين السياسيين لم تشهد لها مثيلا في العصر الحديث، وفق منظمات حقوقية دولية.
 
وذكرت هذه المنظمات أن عدد القتلى في مذابح عدة ارتكبها وقعت بعد الانقلاب يقارب العشرة آلاف قتيل، وأن عدد المعتقلين يبلغ أكثر من 40 ألف معتقل، فضلا عن إقصاء وتهميش كل من ينتمي للتيار الإسلامي من العمل بأجهزة الدولة، والزج بهم في السجون، مما دفع آلاف المصريين للهجرة، ومغادرة البلاد، خوفا على حياتهم.
 
وفي الحوار، قال السيسي: "أريد للناس أن تطمئن، نحن نسير بشكل جيد، وعندما قلت في سنتين سنعبر عنق الزجاجة، كنت أضع هدفا لنا جميعا، وسوف نحققه بفضل الله".
 
وكان السيسي تولى مقاليد السلطة في الثامن من حزيران/ يونيو 2014، ومن ساعتها وهو لا ينفك يطالب المصريين بالصبر سنتين كي يلمسوا آثارا إيجابية للتغيير الذي تم في حياتهم.
 
وأكد السيسي -في حواره مع رؤساء التحرير- أن التعديل الوزاري سيتم وفقا للمصلحة العامة، وأن حركة المحافظين ستتم في كانون الثاني/ يناير المقبل، وستكون واسعة.
 
وأشار إلى أنه كلف وزير الداخلية بإجراء مراجعة شاملة للمقبوض عليهم من الشباب، وأن أي بريء سيخرج، على حد قوله.
 
وعن الوضع الأمني فى سيناء، قال إن عملية سيناء الكبري تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما، وهناك أسلوب جديد وشامل فى التعامل مع الإرهاب، مشيرا إلى أن إجراءات تأمين الحدود تمضى قدما، وأنه تم إخلاء 500 متر في رفح ثم 500 متر أخرى على خط الحدود مع قطاع غزة.
 
وعن المشروعات الكبرى، قال: "سنرى ما نتكلم عنه بعد سنتين، وسيشعر كل مواطن، العامل والفلاح والإنسان البسيط وغيرهم، بثمارها".
 
إلى ذلك، أقر السيسي بأن صندوق "تحيا مصر" استهدف أن تصل حصيلته إلى 100 مليار جنيه، لكنها لم تتعد 5 إلى 6 مليارات جنيه.
 
وردا على سؤال: "أليس هناك تقصير من الميسورين ورجال الأعمال؟، أجاب: "مش حاخد من جيب حد غصب عنه، ولا بسيف الحياء".
 
وحول شعوره بالرضا عن أداء جميع الوزراء، قال: "لا.. ليس كلهم".
 
وأجاب عن السؤال: "هل يمكن أن يتم تعديل وزاري قبل إجراء الانتخابات؟"، فقال: "ما تتطلبه المصلحة العامة سيتم".
 
وأشار إلى أن حركة المحافظين "لازم تتم فى يناير إن شاء الله. وستكون واسعة"، على حد قوله.
 
وأضاف: "لقد كنت صريحاً جداً مع الشعب، وقلت إن الأزمة التي تواجهها مصر فى كل المجالات أكبر من أي رئيس، لكنها ليست أكبر من الشعب المصري.. هناك معاناة، ويجب أن نتحملها سويا".
 
وتابع: "أقول إن أجهزة الدولة بعد أربع عقود من التجريف، وزاد عليها ما حصل بعد 25 يناير 2011 تحتاج إلى وقت وصبر" .
 
ورأى أن "الشعب المصرى واع، ويدرك الأحوال وحجم التحديات والجهد الذي نبذله.. لذا لا يطالب بمطالب فئوية، ولا يتعاطف معها"، بحسب تعبيره.
 
وعن القوات المسلحة، قال: "لي الشرف أن انتمي لهذه المؤسسة التى حمت مصر مرتين.. والآن تحميها للمرة الثالثة فى معركة التنمية.. الجيش المصرى أسطورة فهو الذى شال البلد، وأعادها إلى خريطة العالم"، وفق قوله.
 
وأشار إلى أن تكلفة مشروع استصلاح المليون فدان المزمع تنفيذه في الربع الأول من العام الجديد سيتكلف 280 مليار جنيه، معللا ذلك بأن المشروع "ليس مجرد استصلاح أرض وحفر آبار، وانما مساكن ومدارس ومستشفيات وخدمات في كيانات ومجتمعات عمرانية تضم أيضا مصانع للمنتجات الزراعية"، على حد قوله.