سياسة دولية

إيران تجبر طائرة تقل أميركيين على الهبوط بأراضيها

ولم يعرف ما إذا كان هناك عسكريون بين ركان الطائرة - أرشيفية

أجبرت السلطات الإيرانية، السبت، طائرة إماراتية تقل مائة راكب أمريكي على الهبوط في مطار "بندر عباس" جنوب إيران، بعدما قدمت معلومات خاطئة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية السبت.

وقال المدير التنفيذي لشركة المطارات الإيرانية، علي محمد ايلخاني للوكالة، إن الطائرة الإماراتية كانت في طريقها من قندهار الى الشارقة، والتفتنا حين عبورها من الأجواء الإيرانية إلى وجود خطأ في معلومات "خطة الطيران".

وأضاف، أنه في إطار الطمأنة إلى عدم وجود مشكلة خاصة لدى الطائرة المذكورة، فقد طلبنا منها الهبوط في مطار "بندر عباس".

وبين أن "معلومات الطائرة التي دخلت أجواء البلاد كانت غير ما أعلن عنها، وبسبب هذا التناقض في المعلومات فقد طلبنا من قائد الطائرة الهبوط في مطار بندر عباس".

وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا، الجمعة، أنه تم تحويل مسار طائرة "تشارتر" التي انطلقت من قاعدة "باغرام" الأميركية في أفغانستان وعلى متنها حوالى مئة راكب بينهم أميركيون، إلى إيران، حيث حطت لبضع ساعات قبل أن تقلع من جديد.


وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف، أن الطائرة بعد أن توقفت لعدة ساعات واصلت طريقها إلى دبي، وجهتها الأساسية. وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة حطت في دبي.

وقالت هارف لشبكة "سي أن أن": "كانت هناك مشكلة حول مسار الطائرة، إنها مشكلة إدارية بسيطة لا أكثر".

وكان مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية أشار في وقت سابق إلى "سبب إداري" أدى إلى تغيير مسار الطائرة، ونفى معلومات صحافية أشارت إلى أن القوات المسلحة الإيرانية أرغمت الطائرة التابعة لشركة "فلاي دبي" المتدنية الكلفة، على الهبوط.

وأوضح مسؤولون من الإدارة الاميركية أن الطائرة المدنية كان على متنها مئة راكب تقريبا، من بينهم رعايا أميركيون ومتعاقدون أجانب، يعملون لصالح الحكومة الأميركية في قاعدة باغرام الضخمة بالقرب من العاصمة كابول.

وتعذر على هؤلاء المسؤولين القول ما إذا كان هناك عسكريون بين ركاب الطائرة.

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين واشنطن وطهران منذ 1979، حين تم اقتحام السفارة الأميركية في طهران خلال الثورة الإسلامية واحتجاز رهائن فيها لمدة 444 يوما.

وتجري محادثات منذ عدة أشهر بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني، غير أن العلاقات بين البلدين تبقى متوترة.