سياسة عربية

بدء اجتماعات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين بمصر

الوفد الفلسطيني المفاوض - أرشيفية
بدأ وفد التفاوض الفلسطيني، اجتماعه، مساء اليوم، مع الجانب المصري لاستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، بحسب مسؤول فلسطيني.

وقال خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني لمراسلة الأناضول عبر الهاتف مساء اليوم الأحد "سيبدأ للتو (18.30 تغ) لقاءنا مع الجانب المصري، والذي من المتوقع أن يستغرق ساعة ونصف أو أكثر".

ولم يتطرق البطش للحديث عن تفاصيل اللقاء غير أن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني قال في وقت سابق اليوم للأناضول إن الجانب المصري سيطلع الوفد الفلسطيني برد الجانب الإسرائيلي على المطالب الفلسطينية بشان الوقف الدائم لإطلاق النار.

وسبق الجلسة المسائية، جلسات أخرى تشاورية، وفق الأحمد، الذي وصفها بأنها "مهمة" في إطار العمل للتوصل على اتفاق لوقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على ملف المفاوضات بالقاهرة إن "الجانب المصري سيحاول خلال هذا اللقاء التركيز على النقاط التوافقية والتي لا تعارضها إسرائيل، كالحديث عن الحصار وإدخال الشحنات إلى القطاع وحرية الصيد، كما أنه سيلوح لضرورة استمرار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق مطالب الجانب الفلسطيني".


ويطرح الجانب الفلسطيني خلال المفاوضات مجموعة من المطالب يرى أنها تنهي الحصار على قطاع غزة وهي قف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل "العدوان"، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار بمختلف تجلياته وانشاء ميناء ومطار بقطته غزة.

كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار "العدوان" والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.

وتستضيف مصر، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أمل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية يوم الخميس الماضي وتنقضي بنهاية يوم الاثنين المقبل.

حتى اليوم لم تنجح المفاوضات في التوصل إلى اتفاق نهائي يضع حدًا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكنها استطاعت تمديد هدنة بين الجانبين، للمرة الثالثة، يسمح فيها بالتفاوض حول مطالب الوفدين.

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ 7 يوليو/ تموز الماضي تسببت في سقوط 2016 قتيلا، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.

ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.