ملفات وتقارير

صواريخ الكورنيت.. هل تمنع العدوان البري على غزة؟

نماذج من صواريخ الكورنيت - (وكالات محلية)
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن المتحدثون السياسيون والعسكريون أكثر من مرة أن كافة الخيارات مطروحة أمام جيش الاحتلال لتحقيق أهداف العدوان، بما في ذلك إمكانية شن هجو بري محدود أو اجتياح بري شامل.

ومع مرور عشرة أيام على بدء العدوان، لا يزال التردد سيد الموقف لدى حكومة نتنياهو تجاه البدء بالهجوم البري، إذا لا يزال العدوان مقتصرا على القصف الجوي.

المقاومة الفلسطينية من جهتها أكدت في أكثر من تصريح أن أكثر ما تتمناه هو البدء بهجوم بري إسرائيلي، متوعدة جيش الاحتلال بمقاومة شرسة لمثل هذا الهجوم، وكان الرد الأقسى من كتائب القسام على تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون بسن عملية برية بالقول: "أتهددنا بما ننتظر يا ابن اليهودية، فغزة تنتظركم بالموت الزؤام. سيرى العالم كله جماجم جنودكم تدوسها أقدام أطفال غزة الحافية"، منوها إلى أن ذلك سيكون بشرى لأسرانا في سجون الاحتلال.

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد صعد من تهديداته لحركات المقاومة بعد أن رفضت هذه الحركات المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، والتي أعلنت في الخامس عشر من تموز/ يوليو الجاري، وقد تزامنت هذه التهديدات مع منشورات ورسائل قام جيش الاحتلال بإرسالها للمواطنين في أكثر من منطقة من مناطق قطاع غزة الحدودية تطالبهم بالخروج من منازلهم، في محاولة للإيحاء بأن عدوانا بريا قد يبدأ في أي لحظة ضد القطاع.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه لم يزل قرار شن عدوان بري غير محسوم، نظرا لتخوف حكومة الاحتلال من تكبدها خسائر كبيرة في صفوف جنودها، ما سيؤدي إلى تفكك الجبهة الداخلية الصهيونية، وتراجع التأييد الشعبي "الإسرائيلي" للعدوان الذي تشنه حكومة نتنياهو.

وبحسب محللين عسكريين، فإن أكثر ما تخشاه إسرائيل في حال شنت حربا برية هو الصواريخ المضادة للدبابات من طراز "كورنيت"، وهي الصواريخ التي لم تكن متوفرة إبان العدوان الإسرائيلي على غزة عامي 2008 و2009. ولكن كتائب القسام أصدرت فيديو قالت إنه استهداف لحافلة إسرائيلية في العام 2001، دون أن تحدد نوع القاذفة المستخدمة لتفجير الحافلة، فيما أعلنت بعد ذلك أكثر من مرة أنها استهدفت دبابات إسرائيلية بصواريخ "كورنيت"، في رسالة واضحة على ما يبدو لجيش الاحتلال، مفادها أن هذا السلاح أصبح في متناول المقاومة.

ومن المعلوم أن هذا النوع من الصواريخ يعتبر من أفضل الصواريخ المضادة للدبابات، وقد تمكن حزب الله من تكبيد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في دبابات "مركافا" عبر استخدام هذه الصواريخ أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وهو ما قد يفسر التردد الإسرائيلي في خوض عدوان بري على غزة.

وفيما يلي تلخيص لأهم ميزات صواريخ "كورنيت" القديمة والجديدة، حسب عدة مصادر صحفية:

 صواريخ كورنيت

• هي صواريخ مضادة للمدرعات والدبابات، روسية الصنع.

• يمكنها ضرب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة الطائرات المروحية، إلا أنها لا تستعمل في هذه الحالة إلا نادرا لارتفاع ثمنها نسبيا، وقد تم تصميمها خصيصًا للتعامل مع الدبابات.

• يعتبر هذا الصاروخ من الأسلحة التي أزعجت جيش الاحتلال الإسرائلي، حيث إنه قادر على تدمير دباباتها "ميركافا" التي روج الاحتلال أنها عصية على التدمير.

• أعلن رسميا عن دخول هذا الصاروخ الخدمة في الجيش الروسي عام 1994، وتم تصميمه بحيث يتم حمله واستخدامه على كثير من المدرعات والعربات، أو من خلال أي حامل ثلاثي.

• يبلغ مدى صاروخ  "كورنيت" من 150 إلى 5500 متر للنوع المضاد للدروع برأسه الحربي، ومدى من 150 إلى 1000 متر للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق ويحمل رأسا حربيا بمتفجرات الوقود الجوي.

• لدى الصاروخ القدرة على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية والجوية والبحرية، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة.

• قدرة اختراق رأس الـ "كورنيت" الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1300 مللم.

• أول تجربة قتالية عملية لهذا الصاروخ حدثت سنة 2003 خلال غزو العراق، حين استخدمه جنود عراقيون في الأسبوع الأول من الحرب، حيث استطاع الصاروخ إعطاب دبابتين من طراز "أبرامز" ومدرعة "برادلي".

• أهم تجربة لصاروخ كورنيت كانت في العدوان الإسرائيلي على لبنان، تموز 2006. فقد شكلت صواريخ حزب الله المضادة للدروع صدمة قوية للجيش الصهيوني ولدبابة الميركافا MERKAVA التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الصهيونية.

• لا يمكن تحديد عدد الدبابات التي خسرها الاحتلال في عدوان 2006 على لبنان، ولكن ما أعلن في الصحافة الإسرائيلية أن "الفرقة 162 الفولاذية" لوحدها خسرت ما يقارب 39 دبابة ميركافا و12 جرافة عسكرية.

الكورنيت الجديد 

• في العام 1998 اعتمدت الصناعات العسكرية الروسية المتخصصة في الصواريخ على صواريخ جديدة من طراز Kornet-E الذي يعتمد على نظام شعاع ليزر مركب، حيث أثبت قدرته وميزاته العالية في إصابة الأهداف بدقة، وتخطي التشويش. 

• المدى الفعال (أقل مدى): 150 مترا – أقصى مدى: 10 كيلومترات وهو مدى بعيد جدا.
• يمتلك حصانة عالية ضد التشويش. 

• عدد الأهداف المستهدفة في نفس الوقت: هدفان اثنان.

• الاختراق في الدروع: 1100 إلى 1300 ملم.

• وزن المادة المتفجرة: 7 كيلوغرامات. 
صواريخ.