صحافة إسرائيلية

يديعوت: عرب 48 رؤوسهم عندنا وقلوبهم في الضفة وغزة

مناطق في الداخل الفلسطيني اشتعلت ضد الاحتلال في الأيام الماضية - الأناضول

قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري إن "رؤوس وأقدام العرب موجودة في إسرائيل لكن قلوبهم مع إخوانهم في المناطق الأخرى".

وأوضحت الكاتبة بمقالتها في صحيفة يديعوت احرونوت، اليوم الاثنين، أن من "السهل جدا على الملتفين على الحواجز، ذوي الثقافة واللغة والشكاوى ضد الحكم والفساد والظلم، أن يرتبط بالطرف الفلسطيني في الضفة وغزة فمن يعطس في نابلس يصاب فورا بالإنفلونزا في سخنين أو في الطيبة".

وأضافت أن "الفتى المسكين -وتقصد الشهيد محمد أبو خضير- وصل إلى موته بآلام شديدة فقد احرقوه، قال الأب الثكل في الجنازة، احرقوه مثل النازيين. وفي الشبكات الاجتماعية نشر على الفور شريط لملابسات الاختطاف الليلي والقتل".
 
وأشارت إلى أن حنين الزعبي ومحمد زحالقة "لم يطلقا إلى الفراغ تصريحاتهما الحماسية" في أعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة مضيفة أن "الإحساس بالتمييز الاجتماعي والإحباط من موت المسيرة السياسية والخوف من تبادل الأراضي على حسابهم يسكن عرب إسرائيل" على حد قولها. 
 
وقالت إن خريطة المسؤولين في إسرائيل تصنف السكان على درجات فـ"الصنف الأول فقط اليهود في نطاق الخط الأخضر، والصنف الثاني عرب إسرائيل، و الصنف الثالث الفلسطينيون الذين حصلوا على هويات زرقاء في مناطق القدس الكبرى. أقل من ساعة سفر تفصل بين الصنف الثاني في الوسط ومنطقة الصنف الثالث".

وأشارت إلى أن إسرائيل "لم تحاول طمس نتائج القتل المخيف للفتى وقامت بإشراك طبيب تشريح فلسطيني لأول مرة في الكشف على جثة أبو خضير وتشريحها" في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي.
 
ووصفت الكاتبة انتقال المواجهات في الداخل الفلسطيني مثل "فيروس ينتقل بالعدوى، فجأة نرى ملثمين ووزير الأمن الداخلي يعد بعقوبات متشددة، وليبرمان يلوح بالأصبع دون أن ينسى الترحيل". 
 
واعتبرت أنها "معجزة كبيرة أن أحدا حاليا لم يصب لكن كم يمكن التذمر أكثر من غياب العلاج الجذري العميق والجدي للوسط، قبل أن يكون حقا قد تأخر الأوان، وبات الأمر خطيرا".

وختمت بالقول: "مسموح التخمين بالقدرة على إزالة الحواجز، وأن أولئك الذين لم يعتقلوا سيعودون إلى بيوتهم، ولكن لا ينبغي أن يتوهم أحد فالغبار سيترسب ولكنه لن يختفي حتى المرة التالية".