كتب حمدي رزق:
الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.
حزب النور قرر دعم
السيسي.. 93 في المائة نسبة التصويت للسيسي.. يا فرحة القلب الحزين، ياااه كنت قلقان من حزب النور! أيام ومرت زي الثواني، وياسر برهامي يبرم على كعابه، يداور ويناور، يبحث في البرامج عن الإسلام والمسلمين، وموقع غير المسلمين في الدولة السلفية، باعتباره الحارس الأمين على الشرع والدين.
لا أعرف حقيقة موقع حزب النور من الإعراب، ليحكم، ويتحكم، يبيع، ويشترى. النور مجرد دوبلير للإخوان، ومن لا يرضى بالإخوان يرضى بالنور، حزب النور جاهز بملابس الدور، جلابية ولحية ومسواك، النور ينفع في الأيام الظلماء، عند انقطاع الكهرباء.
دوشة وصداع سياسي، النور يدرس، النور يفكر، النور، النور، النور... النور سيقيس المرشحين على ما زورته الشرعية، سيحلل نسبة الشريعة في دم المرشحين، وآخرتها السيسي هو رئيسي، ما كان من الأول ياعمناويل.
ليكن معلوماً، حزب النور مطلوب فقط للتحلية، الحلو عنب، النور حزب عديم الفاعلية التصويتية، لا يملك ألف صوت متجمعين، ولا يحتكم على ألف ملتحٍ متفرقين، السلفيون فضوا الحزب مع فض رابعة، أصوات السلفيين ذهبت إلى مصارفها الإخوانية.
السلفيون لا يأتمرون بأوامر مخيون، ولا يأبهون بفتاوى برهامي، ولا يعجبون بكرفتات نادر بكار الحرير، رموز النور فقدوا الأهلية الشرعية في عيون القواعد السلفية، كانوا يختانون أنفسهم في المضاجع الإخوانية، فلما اختلفوا على القسمة، خرجوا يبكون بالدمع الهتون خيانة الإخوان، فلما ثار الشعب على الإخوان، باعوا الإخوان بضاعة، عجيب أمر حزب النور، يجيد الرقص على كل الطبول!
حزب يعرف من أين تؤكل الكتف، وصعب تكتفه من كتافه، رجل في الاتحادية ورجل في رابعة. جلال مرة، أمين الحزب في الاتحادية، يعزل مرسي، وقواعد الحزب في رابعة تطالب بعودة مرسي. برهامي يعترف بلا مواربة: 90 في المائة من ضحايا رابعة من السلفيين. بالقياس 90 في المائة ممن كانوا يرفعون السلاح في رابعة كانوا سلفيين، جماعة النور افتضح أمرهم. الإخوان فضحوهم فضيحة الإبل.
صدقوا فيهم الإخوان، هم أعلم بهم، سابقة تحالفاتهم معهم تؤشر عليهم، لا تأمنوهم وإن صلوا وراء السيسي إماماً، يصدق فيهم ما روى عن شيخ المضيرة، وكان يحب أكل اللحم باللبن "المضيرة"، وكان إذا حان وقت الطعام يذهب إلى مائدة "معاوية" ليتناول منها "المضيرة"، وإذا حان وقت الصلاة تراه يجيء "علياً" ليقتدي به.
ولما اعترض عليه ذلك، أجاب بأن مضيرة معاوية ألذ وأدسم، والصلاة خلف على أفضل وأتم، وكان إذا وقعت الحرب يقف على جبل هناك يتفرج، ويقول: والوقوف عليهما آمن وأسلم.. برهامي إذا وقعت الحرب سيقف على جبل المقطم يتفرج، ويقول: سلم زوجتك بنفسك للخاطفين آمن وأسلم!.