صحافة دولية

إيان بلاك: بديل للإبراهيمي في سوريا وأسماء مقترحة

الأخضر الإبراهيمي - أرشيفية
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة، تقريرا أعده إيان بلاك، يفيد بأن الأمم المتحدة تعقد حاليا مناقشات حثيثة بحثا عن مبعوث جديد لها إلى سوريا، حيث يتوقع أن يقدم "المبعوث الحالي الدبلوماسي الجزائري المخضرم" الأخضر الإبراهيمي استقالته في نهاية الشهر الحالي.

وكشف التقرير، عن أنه برز اسما كل من رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود، والبريطاني الذي عمل لسنوات في أروقة الأمم المتحدة مايكل ويليامز، كمرشحين قويين لتسلم المهمة الصعبة، خاصة بعد فشل محادثات جنيف وقرار الرئيس بشار الأسد بترشيح نفسه لولاية ثالثة، ما ينسف كل المساعي الدولية لتشكيل حكومة انتقالية بدون الأسد على رأس السلطة.

ونقلت عن مصادر دبلوماسية، تأكيدها أن كلا من وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق الذي شغل منصب السكرتير العام لحلف الناتو، الإسباني خافيير سولانا، هما من المرشحين للمنصب. ويتوقع بحسب مصادر الصحيفة، أن يصل الإبراهيمي إلى الأمم المتحدة الجمعة، وأن يقدم تقريرا لمجلس الأمن في 13 أيار/ مايو الحالي. 
وتقول "الغارديان" إن ظهور الإبراهيمي من المؤكد أنه الأخير أمام مجلس الأمن.
 
وتضيف أن الدبلوماسي الجزائري البالغ من العمر 80 عاما، كان قد تسلم المهمة بعد استقالة الأمين العام السابق كوفي عنان عام 2012، وأن الإبراهيمي كان قد هدد بالاستقالة في بداية مهمته، لكن مسؤولين في الأمم المتحدة وعواصم أخرى يرون أن الإبراهيمي جاد هذه المرة في التخلي عن المهمة التي أثبتت أنها عصية على الحل. 

وتوضح الصحيفة أن من أسباب ما يحصل، هو الخلاف الحاد حول سوريا في العالم العربي؛ فدول الخليج مثل قطر والسعودية وغيرهما تدعمان بقوة  المعارضة السورية، فيما تقف كل من الجزائر والعراق وبقوة، مع النظام السوري. ويقول مصدر مطلع إن "الدور العربي أصبح معوقا بسبب الانقسامات"، ولم "يعد رصيدا بل عقبة".

 ويرى كاتب التقرير إيان بلاك، أن بريطانيا وهي واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، تواجه خيارا صعبا خاصة أن كيفن رود يحظى باحترام كل من ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، ووزير خارجيته ويليام هيغ. ويفهم أن رود يتطلع لأن يصبح أمينا عاما للأمم المتحدة بعد انتهاء ولاية الأمين الحالي، رغم كل أن مبادئ الأمم المتحدة تقول إن الدور القادم هو على أوروبا.
 
ويشير إلى أن مهمة المبعوث الخاص لسوريا، قد تكون جحر انطلاق لمن يتولاها، لكن النجاح فيها ليس مضمونا. ويعرف رود بالوقاحة في مواقفه السياسية كما وأن دعواته لتخلي الأسد عن السلطة قد تحسب عليه عندما تتم مناقشة الشخص المناسب للدور السوري.

وعلى خلاف رود، فإن ويليامز ليس معروفا للكثيرين وعمل سابقا كصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية وعمل في كمبوديا ويوغسلافيا السابق، ولديه خبرة واسعة كمنسق إقليمي للعملية السلمية في الشرق الأوسط وممثل الأمم المتحدة في لبنان. كما أنه خدم كمستشار لرئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون. ويقول أصدقاؤه إنه سيتعامل مع المهمة السورية  كواجب أخلاقي رغم صعوباتها.

ويرى التقرير أن ترشيح مرجان مهم لأسباب سياسية، كونه عربيا،  فيجب أن يكون في قائمة المرشحين مع أن الحكومة التونسية ليست متحمسة لها، أما الإسباني سولانا فاحتمال اختياره يظل بعيدا.

يذكر أن الإبراهيمي ظل في عمله مدة عامين، حيث قاد محادثات "جنيف 2" التي اعترف في نهايتها بأنه لم يحقق أي شيء منها، بحسب ما أفاد به التقرير. 

ويلفت التقرير في ختامع إلى أن بان كي مون الأمين العام، سيقرر من سيحل محل الإبراهيمي، ويتوقع منه استشارة الدول الخمس الأعضاء قبل القيام بهذا.. إلى جانب كل من ألمانيا وتركيا.