سياسة عربية

هاشتاج يتحول من مهاجمة الإخوان إلى "فضح" الانقلاب

(تعبيرية)
"هذا الهاشتاغ مخصص للكشف عن حقائق وحقيقة الإخوان المسلمين في أوروبا"، بهذه التغريدة انتشر هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يهدف إلى تشويه جماعة الإخوان في أوروبا، قبل أن يحتله ويستخدمه شباب ونشطاء على الموقع لمهاجمة الانقلاب العسكري في مصر.

وتحول الهاشتاغ "mb_europe#" الذي دشنه الإعلامي المصري عمرو أديب المؤيد للانقلاب العسكري، ضد الإخوان في مصر كرد على هاشتاغ "انتخبوا العر..) للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى حملة مضادة ضد السلطات المصرية.

بدأ الهاشتاغ بنشر صور لملثمين وأشخاص بزي مدني يحملون الأسلحة البيضاء والعصي والمسدسات والخرطوش، سواء في أحداث الاتحادية (التي وقعت أمام القصر الرئاسي المصري في كانون الأول/ ديسمبر 2012)، أو في الأحداث اللاحقة للانقلاب على حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، مصحوبة بتعليقات تتهم الإخوان بالإرهاب والعنف.

وما لبث معارضو الانقلاب أن أدركوا تواتر تغريدات الهاشتاغ عن الاتهامات الملفقة والموجهة إليهم، خلال فترة حكم مرسي، إلا أن شنوا هجوما عنيفا على السلطات الحالية، مستخدمين نفس الهاشتاغ، ولكن بصور من مهاجمة قوات الأمن عليهم خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، والمنصة في محاولة للرد على تلك المزاعم.

ونشر نشطاء مؤيدون لمرسي بكثافة صور قتلي اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وصور مؤيدي مرسي في "سيارة ترحيلات أبو زعبل"، التي احترقت بمن فيها في آب/ أغسطس الماضي، كما نشروا صورا للتعذيب داخل السجون وأقسام الشرطة.

وزاد شباب ونشطاء الإخوان على "تويتر" من التفاعل، حتى عادوا بذاكرة الصور والكلمات إلى أحداث ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وتصوير التعامل الأمني مع المتظاهرين، ونشر صورة المشير السيسي وكأنه امتداد للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

نادر السيد أحد النشطاء كتب على صفحته: "عملوا هاشتاغ لتشويه الإخوان أو مسيرات رابعة، فاحتللنا الهاشتاغ ونشرنا عليه جرائم الانقلاب".

شيماء منير إحدى كوادر حركة نساء ضد الانقلاب المؤيدة لمرسي، كتبت على حسابها بعد الهاشتاغ باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية قائلة: "في الوقت الذي حكم العسكر فيه مصر تعرضت اليابان للهجوم بالقنابل النووية، والآن ينظر المصريون إلى أحوالهم السيئة وينظرون إلى تقدم اليابانيين ويقولون إن الحكم العسكري أسوا من القنابل النووية".