سياسة دولية

"علماء المسلمين" يجدد المطالبة بإنقاذ مسلمي مينمار

فتى مسلم مصاب إثر الهجوم عليه من قبل البوذيين - أ ف ب
أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، المجازر التي يتعرض لها المسلمون في مدينة أراكان في مينمار، بورما سابقا.


وقال لـ"عربي21" إن "اعتراف الأمم المتحدة بأن المسلمين في مينمار هم أكثر الأقليات اضطهادا بالعالم أجمع لهو عار على جبين الإنسانية".


واستدرك قائلا بإن هذا الاعتراف والبيانات التي تصدرها الأمم المتحدة لا تكفي من أجل نصرتهم، ويجب عليها أن تقوم بواجبها تجاه المآسي والهولوكوست الذي يحدث ضد المسلمين.


وطالب داغي الأمم المتحدة بأن يكون لديها المصداقية في تعاملها مع الأقليات المسلمة وأن تتعامل معها كما تتعامل مع أية أقلية أخرى، فتحرك العالم من أجل نصرتها.


وأدان ازداوجية المعايير في العالم الغربي تجاه الأقليات المسلمة التي تتعرض للاضطهاد والقتل والتهجير من مدنهم وقراهم.


ودعا داغي منظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بواجبها تجاه الأقليات المسلمة في كل مكان، وخاصة في مينمار، لأنها تمثل المسلمين في العالم وتشترك معهم في الدين وهي -المنظمة- تتحمل المسؤولية الكبرى.


وعاتب حكومة بنغلاديش التي لم تمد يد العون لإنقاذ المسلمين في مينمار، بل على العكس تركتهم فريسة الغرق والإهمال ولم تستقبلهم في بلادها، وأرجعت بعضهم وهم في قوارب مكتظة في البحر إلى مينمار.


وكان المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، توماس أوجي كوينتانا، قد دق ناقوس الخطر، نتيجة لما يعانيه المسلمون في مينمار، وأوضاعهم التي تسوء يوما بعد يوم.


وأضاف المسؤول الأممي أنهم يبذلون جهدا كبيرا من أجل إيصال المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية للنازحين والهاربين من بيوتهم ومناطقهم في ولاية أراكان، وأن الهجمات التي تعرض لها العاملون في مجال الإغاثة، تدخل في نطاق الجرائم ضد الإنسانية.


وأوضح كوينتانا أن أكثر من 140 ألف شخص في المعسكرات بولاية أراكان، يحتاجون لمساعدات طبية عاجلة، وأن ما يقرب من 700 ألف آخرين يعيشون خارج المعسكرات في أوضاع معيشية سيئة جدا.


يذكر أن المسؤول الأممي كوينتانا انتقد في وقت سابق التفرقة العنصرية التي تمارس ضد المسلمين في ولاية أراكان، وأن حكومة ميانمار منعت مسلمي الروهينغا من التعبير عن هويتهم خلال العد السكاني الذي أجرته مؤخرا.