بدأ الإندونيسيون الإدلاء بأصواتهم لاختيار
برلمان جديد، الأربعاء، في
انتخابات من المرجح أن يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الإندونيسي-النضال المعارض، الأمر الذي سيعزز فرص مرشحه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى بعد ثلاثة أشهر من الآن.
وفي بلد مترامي الأطراف مقسم إلى ثلاث مناطق زمنية ويقطنه 250 مليون نسمة، انطلقت عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء من إقليم بابوازيا الواقع في أقصى شرق
الأرخبيل، وذلك تحت أمطار غزيرة.
ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية وعوائق لوجستية عدة، تأخرت عملية الاقتراع في أكثر من 30 مقاطعة في الإقليم، ووصل التأخير في بعض هذه المقاطعات إلى ثلاثة أيام.
لكن الاقتراع بدأ لاحقا في جزر وسط البلاد، وأكبرها جاوا، ثم في الغرب.
وتنبأت استطلاعات الرأي أن الحزب الديمقراطي سيفوز بمعظم الأصوات ولكنه لن يحقق أغلبية مطلقة. ويبدو أن مرشحه في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في التاسع من تموز/ يوليو، جوكو ويدودو حاكم جاكرتا سيكون منافسا لا يقهر.
ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني ديتيك كوم عن جوكو قوله بعد إدلائه بصوته مع زوجته في وسط جاكرتا "إنني على يقين كبير أن حزبي سيحقق نتائج جيدة".
ويبدو أن ميجاواتي سوكارنوبوتري الرئيسة السابقة للبلاد، ورئيسة الحزب الديمقراطي الإندونيسي، تخلت عن طموحها الشخصي الشهر الماضي، حينما أعطت الضوء الأخضر لجوكو ليدخل سباق الرئاسة، معترفة بأن شعبيته قد تؤدي إلى عودة حزبها الى سدة الحكم.
ودعي حوالى 186 مليون ناخب للاختيار من بين 230 ألف مرشح لمقاعد نيابية ومحلية وإقليمية في الجزر الـ17 ألفا في الأرخبيل.
ويتوقع أن تجري الانتخابات بدون حوادث، رغم أن السلطات تخشى حصول اضطرابات في إقليم اتشيه الذي يحظى منذ العام 2005 بحكم ذاتي واسع بعد حرب عصابات انفصالية طويلة، وحيث وقعت أعمال عنف خلال الحملة.
ولن تعلن نتائج الانتخابات التشريعية قبل مطلع أيار/ مايو.