قال مصدر مقرب من جماعة
الإخوان المسلمين في
مصر، "إن حالة من الغضب تسود في بعض أوساط شباب جماعة الإخوان تجاه "القيادة"، بسبب طريقة رد الجماعة على قرار
السعودية اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا".
وأشار المصدر، الذي طلب من "عربي 21" عدم الكشف عن هويته، إلى أن "شباب الإخوان اعتبروا بيان الجماعة الذي صدر للتعليق على القرار السعودي نوعا من "
المهادنة"؛ بسبب اللغة الدبلوماسية التي استخدمت في البيان"، مضيفا أن "شباب الإخوان يرون أن هذا الموقف لا يرق إلى "حجم العداء السعودي للإخوان"، حسب قوله.
ويبدو أن نسبة كبيرة من شباب الإخوان، بحسب المصدر القريب من الجماعة، تعتبر أن "البيان الأخير ما هو إلا "حلقة في سلسلة من السياسات الهادئة تجاه السعودية" منذ ثورة يناير وحتى الآن، حيث التزمت جماعة الإخوان وحتى الرئيس مرسي بعد وصوله للرئاسة بتهدئة أي توتر مع السعودية"، وهو الأمر الذي يعده شباب جماعة الإخوان "خطأ استراتيجيا" في التعاطي بدبلوماسية مع دولة يرونها "الخنجر الرئيسي في خاصرة الثورة والشرعية والجماعة".
واختتم المصدر تصريحاته لـ "عربي 21" بالقول "إن شباب الإخوان يريدون الضغط على قيادات الجماعة بشتى السبل، لدفعها للتصعيد ضد السعودية "بكل الطرق السياسية السلمية الممكنة"، حيث يرى هؤلاء الشباب أن "استراتيجية النضال السلمي للجماعة يجب أن تعمل بالتوازي لإسقاط النظام العسكري في مصر، ولتعرية السياسة السعودية في الوقت نفسه".