سياسة عربية

بنكيران: قضية شكولاتة الوزير أزعجتني ولا دليل يدينه

عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية - عربي21
قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية الخميس بالرباط: "إن موضوع وزيره عبد العظيم الكروج والشكولاتة، قضية أزعجتني أكثر من غيري وقدم لي تقريران، واحد وزاري وآخر حزبي، ولا دليل يدينه حتى الآن، ولا يمكن أن أطرد وزيرا من الحكومة بشبهات لم تثبت عليه بعد". 

 وأضاف ابن كيران، الذي حل ضيفا على مائدة "حكامة الأحزاب السياسية" التي تنظمها بشكل دوري جمعية "خريجي المعهد العالي للإدارة "أن الوزير المكلف بالتكوين المهني بوزارة التربية الوطنية، قدم إلى مكتب رئيس الحكومة، وقدم له فاتورة تؤكد أن الثلاثة ملايين ثمن الشكولاتة دفعت من المال الخاص لعائلته، وليس من ميزانية الوزارة كما تداولت العديد من وسائل الإعلام ذلك.
 
 وشدد ابن كيران، على أنه في حالة وجود أي دليل قاطع على تورط الوزير المذكور، في دفع فاتورة الشكولاتة من المال العام، لا يمكن إلا أن يتم الاجتماع واتخاذ القرار المناسب.  

 يشار إلى أن الرأي العام المغربي، يعيش على وقع الضجة التي أثيرت حول قضية اقتناء عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني، لكميات من الشكولاتة، وأنه دفع مقابل ثمنها أزيد من ثلاث آلاف وخمس مائة دولار من ميزانية الوزارة. 

ضمن الندوة ذاتها،التي دامت قرابة أربع ساعات، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "إنه وصل  لرئاسة الحكومة بأزمات لا تكاد تغادر أي من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مضيفا أنه "اكتشف أن مهمة الإصلاح لم تكن بالسهولة التي تخيلها"، وأردف قائلا "توقعت مشاكل لكن ما وجدث أكثر مما توقعت، بل وقف في وجهنا حتى من اعتقدنا أنهم سيناصروننا، ومهما تعاظمت هذه المشاكل، وأهم من يعتقد أني سأذهب بسببها، فأنا كبرت فيها وما عليه إلا أن يتركونا نشتغل". 

 ابن كيران، الذي قال بعد تنصيبه من طرف الملك في نونبو 2011 : "إنه سيشتغل، وإن وجد عراقيل كبرى، فإنه سيضع مفاتيح رئاسة الحكومة"، وذكر في اللقاء ذاته أنه يساءل نفسه بشكل يومي "هل أقوم بما قدمت من أجله؟ وهل أكمل أم أذهب لحالي سبيلي". وهو سؤال يعلق ابن ميران بتراجع حدته في الآونة الأخيرة. 
 
من ناحيته، دعا أمين عام حزب العدالة والتنمية، إلى ضرورة تظافر جهود المصلحين بالمغرب لهزم الفساد، معلقا  "إن الفساد يدافع عن نفسه، وابن كيران غير قادر لوحده على  مواجهة الفساد". 

 رسائل ابن كيران لخصومه المختلفين، لم تكن مشفرة هذه المرة، وذكر أن ما يقوم به حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال يهدد المغرب، وأكد على أن  الحزب الذي لايبدأ الإصلاح بنفسه لا يمكنه أن يصلح الوطن. 

 وجوابا عن سؤال عن الانسجام داخل حكومته، قال ابن كيران: "إن حكومته في حالة انسجام مطلق في نسختها الأولى والثانية، مستغربا من خرجات المتحدثين عن عدم الانسجام متسائلا "هل تحضروا معنا اجتماعاتنا؟".
 
وفي الإطار نفسه، نفى المتحدث وجود أي تعبير من أي حزب بالتحالف الحكومي على رغبته في مغادرة الحكومة، كما يروج بعض من الصحافة التي قال عنها ابن كيران: "إن فيها جزء يتخذ الكذب منهاجا، ويكتب أمورا غاية في العار والعيب". 

ابن كيران، انتقد توجه المشيخة في العديد من الأحزاب والتنظيمات، وقال: "الشيوخ مشكلة، قد تستفيد منهم لكنهم يهيمنون عليك"، أما عن العدالة والتنمية التي يرأسها فقال "إننا نطبق ونمارس الديمقراطية فلسفة وإجراءات اختيارا وطواعية، وقدم أمثلة عدة في هذا الصدد من بينها قوله  "إذا حاولت مثلا تقريب أحد أفراد عائلتي من منصب ما، فسينفجر الحزب أو سيطردونني بدون شك".