صحافة عربية

في ذكر فوائد زيارة السيسي لروسيا وتوظيفها سياسيا

الصحافة المصرية - الصحف المصرية السبت
حاولت الصحف المصرية الصادرة السبت 15 شباط/ فبراير 2014 البحث عن فوائد تُذكر لزيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع إلى روسيا، فتنوعت إجاباتها -اجتهادا ودعاية، وليس حقيقة وإعلاما- ما بين الزعم بأنها تنويع لمصادر السلاح، أو إبرام لصفقة أسلحة، أو إجهاض لخطة حصار أمريكية، أو تحقيق تقارب بين البلدين، أو الحصول على دعم روسي أمني في مكافحة الإرهاب، أو تغيير التخالفات في الشرق الأوسط، أو "إعادة الحرب الباردة"!

في الوقت نفسه، اهتمت صحف السبت بانقلاب ليبيا، ومظاهرات رافضي الانقلاب في ذكرى مرور ستة أشهر على فض اعتصامي رابعة والنهضة علاوة على قليل من الاهتمامات الجماهيرية، والقصص الإنسانية، وكثير من حوادث الإرهاب، والتشويه المعتاد للرئيس المنتحب الدكتور محمد مرسي، والإلحاح على وصم الإخوان بالإرهاب، فضلا عن ترديد عدد من الأكاذيب.

فوائد زيارة السيسي لروسيا 

لم تقدم الصحف المصرية أي عرض موضوعي أو تقويم علمي، لزيارة السيسي لروسيا، وإنما مارست تعتيما هائلا على ما وُجه إليها من انتقادات، وما لقيته من تجاهل أو عدم قبول شعبي، واقتصرت التغطيات على الجانب الإيجابي، وتجميع أي كلام هنا وهناك يصب في اتجاه الدعاية للزيارة.

والغريب أن وزارة الدفاع، أو القوات المسلحة، لم يصدر أي منهما، تصريحا عن الزيارة ونتائجها. في هذا الصدد، فضلت الأهرام أن يكون مانشيتها كالتالي: "مصر تسعى لتنويع مصادر السلاح.. الببلاوى: محادثات موسكو تؤكد الرغبة فى إقامة علاقات متوازنة مع العالم". 

وفي التفاصيل: "أحدثت زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، روسيا ردود فعل واسعة فى الولايات المتحدة وأوروبا، خلال الـ 48 ساعة الماضية. وعكست تغطية وسائل الإعلام الغربية نتائج الزيارة قلقا واضحا بشأن مستقبل النفوذ الأمريكى فى مصر، ومنطقة شمال إفريقيا. 

ورفض الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء الإفصاح عن أدوات تمويل صفقة السلاح الروسي المرتقبة، كما استبعد أدنى علاقة لزيارته الأخيرة المملكة العربية السعودية بالصفقة، واكتفى بالقول: إن الدول الراشدة لا تقدم على إجراء ما دون الاستعداد بأدوات تحقيقه". 

واختارت أخبار اليوم أن تنقل عن وكالات الأنباء: "زيارة السيسي لروسيا غيرت التحالفات في الشرق الأوسط". وأبرزت قول مظهر شاهين إن "الزيارة ضربة على قفا أمريكا"!

وفي سياق مشابه، قالت الوفد: "موسكو: السيسي وقع عقود سلاح ب 3مليارات دولار". 

وقريبا من ذلك قالت التحرير: صفقة روسية مع مصر تتجاوز 3 مليارات دولار.. القاهرة تشتري أنظمة دفاع جوي و24 مقاتلة ميج 29 ومضادات للطائرات.. وسائل إعلام روسية: بوتين التقى عبدالناصر الجديد.. صحف أمريكية: السيسي يتخذ خطوات محسوبة في انتقاله من جنرال إلى رئيس". 

فيما ذكرت اليوم السابع أن: "مصادر روسية تعلن توقيع صفقة أسلحة ب 3مليارات دولار مع مصر.. النيويورك تايمز: المشير المعترف به عالميا للرئاسة". 

وبالغت المصري اليوم فنشرت صورة للافتات لتأييد السيسي انتشرت في شوارع الإسكندرية -كما قالت- مع مانشيت باللون الأحمر كالتالي: "أمريكا تنتقد موسكو لدعمها السيسي.. واشنطن: مصر حرة في علاقتها مع بلدان أخرى وهذا لن يؤثر على مصالحنا.. تمرد تطلق حملتين لدعم السيسي وصباحي.. وأنصار حمدين يبدأون حملاتهم بالمحافظات". 

وفي التفاصيل: "أثارت تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الداعمة لترشح المشير عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، انتقادات أمريكية رسمية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مارى هارف، إن ترشيح السيسى أو أي مرشح للرئاسة "ليس من شأن الولايات المتحدة أو من شأن بوتين، ولا أن يقررا من ينبغى أن يحكم مصر"، مؤكدة أن "الأمر يعود إلى الشعب المصرى فقط". 

وكان جاذبا للانتباه وضع موضوع مجاور لهذه الموضوع بعنوان: "صباحي: زيارة السيسي لروسيا ناجحة وسنواجه حماس إذا وقفت ضد مصر"! 

وقالت الوطن: مصادر: "السيسي زار روسيا لإجهاض خطة الحصار الأمريكية.. واشنطن تخطط لحملة شرسة بالتنسيق مع قطر وتركيا والتنظيم الدولي.. والمشير اجتمع مع رموز سياسية وقرر تأجيل إعلان ترشحه لضمان إجهاض المخطط". 

وفي التفاصيل: "أكدت مصادر مطلعة أن قرار المشير عبدالفتاح السيسي إرجاء إعلان ترشحه للرئاسة إلى الأسبوع الأول من مارس المقبل تم اتخاذه عقب تسلمه تقارير سيادية تفيد بضرورة ترتيب ملفات محددة في المجتمع الدولي لمواجهة حملة شرسة تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية شنها على مصر، بالتعاون والتنسيق مع تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان، تستهدف محاصرة المصالح المصرية في العالم لإفشال فترة حكم السيسي سياسيا واقتصاديا وأمنيا. 

وقال مصدر رفيع المستوى -طلب عدم نشر اسمه- في تصريحات لـ"الوطن" إن السيسي قرر زيارة روسيا مع وزير الخارجية، للتنسيق المباشر مع موسكو في مواجهة هذا المخطط، مشيرا  إلى أن المشير عقد عدة لقاءات خلال الأيام الماضية بشكل غير معلن مع مساعديه وبعض الرموز السياسية لاستعراض الموقف معهم، وأبلغهم أن الأوضاع التي أكدتها تقارير المعلومات تفرض إرجاء الإعلان عن ترشحه حتى الأسبوع الأول من مارس لضمان إجهاض هذا المخطط.

 وأوضح المصدر أن زيارة السيسي لموسكو كان الهدف الأول منها استقطاب روسيا تجاه الموقف المصري مؤكدا أن الزيارة نجحت في تحقيق هذا الهدف، بدليل إعلان بوتين الصريح تأييد بلاده لرئاسة السيسي لمصر، ودعمها له، وهي رسالة واضحة لواشنطن وحلفائها". 

وعلى ذكر ترشح السيسي أيضا، نشرت الوطن تقريرا يقول: "مظاهرة بالورود دعما للسيسي في الإسكندرية.. "قرار الشعب": جمعنا 10 ملايين توقيع لتنصيب المشير رئيسا". 

ومن جهتها قالت الشروق: "رسالة زيارة موسكو وصلت لمن يهمه الأمر.. مصدر حكومي: السيسي لم يخبر بوتين بأمر ترشحه.. وواشنطن: لا يحق لروسيا اختيار الرئيس المصري"، وذلك دون أن يحدد المصدر الحكومي لـ"الشروق" ماهية هذه الرسالة. 

وقالت الجمهورية -في كليشيهات محفوظة-: أصداء واسعة لزيارة السيسي في الصحافة العالمية.. التقارب المصري الروسي يغير التحالفات في الشرق الأوسط".. بينما صدرت الدستور بمانشيت يقول: توابع زيارة السيسي لموسكو يعيد أجواء "الحرب الباردة"! 

وفي التفاصيل: "انتهت زيارته إلى موسكو، وعاد المشير عبدالفتاح السيسي إلى القاهرة، ولكن توابع الزيارة لم تنته، وإنما بدأت بتوابع زلزال كبير على المسرح السياسي الدولي أعاد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة بين الشرق والغرب في الخمسينيات والستينيات على مناطق النفوذ على أشده بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.. التاريخ يعيد نفسه بأسماء جديدة وأبطال جدد والشرق الأوسط لن يكون منطقة نفوذ أمريكية، لأن روسيا على الخط، ومصر هي ثورة الضوء، ومحور الارتكاز في الشرق الأوسط، وتمتلك مفاتيح المنطقة". 

وفضلت اليوم السابع أن تتجاوز هذا الجدل، وأن تخرج بمانشيت كالتالي: ننفرد بتفاصيل البرنامج الانتخابي للسيسي.. توطين 3 ملايين في سيناء.. ومدينة مليونية في العلمين.. والضرائب التصاعدية.. وبناء منظومة الصحة.. ودعم الفلاحين.. ومشروع القناة". 

تشويه مظاهرات مؤيدي الشرعية 

مارست الصحف تعتيما هائلا على حقائق التظاهرات التي خرجت الجمعة بعنوان "رابعة أيقونة الثورة"، في ذكرى مرور ستة أشهر على فض اعتصامي رابعة والنهضة، وشارك فيها مئات الآلاف بغالبية محافظات مصر، مطالبة بعودة المسار الديمقراطي، ومنددة بالانقلاب الغاشم.  

وقللت الصحف كعادتها من عدد المشاركين في هذه المسيرات، ونسبتها للإخوان، مع أنها ليست كذلك، وإنما يشارك فيها جميع مكونات المجتمع المصري، فضلا عن أنها حاولت وصمها -كالمعتاد أيضا- بالإرهاب، ونسبة ضحاياها الذين قتلوا أو أصيبوا بنيرات قوات الشرطة أو البلطجية إلى المتظاهرين السلميين أنفسهم! 

وتولى كبر هذا الإفك الصحف كافة.. وقالت الأهرام -متبعة سياسة تحريرية منحازة-: "الفشل يلاحق "الجماعة" فى الحشد لتظاهرات الجمعة.. العشرات من التنظيم الإرهابى يرفعون الشعارات المسيئة.. والأمن يفرقهم بالغاز".   

وعلى شاكلة كلمة "المحظورة" التي كان إعلام الفلول أيام المخلوع مبارك يستخدمها لوصف جماعة الإخوان المسلمين؛ تروج الصحف المصرية لوصف الجماعة بـ"الإرهابية".. واليوم قالت الوطن: الإرهابية تنظم مسيرات محدودة بـ"المولوتوف والحجارة.. الإخوان يفشلون في الحشد.. ومقتل طفل في المنيا.. والشرطة تلقي القبض على العشرات". 

وزعمت الوفد: اشتباكات مع ميليشيات الإرهاب في القاهرة والمحافظات.. قتيل في دمياط وإحراق محلات في الإسكندرية وحرب شوارع في الهرم ومدينة نصر.. إخواني يقتل طفلا في المنيا ويهرب بدرجة بخارية". 

وفي مقابل نشر صورة في المصري اليوم على أكثر من ثلاثة أعمدة بالصفحة الأولى للافتات لتأييد السيسي انتشرت في شوارع الإسكندرية.. اكتفت الجريدة نفسها بخبر على عمودين فقط لتغطية التظاهرات بالقول: "مسيرات إخوانية محدودة في ذكرى 6 أشهر على فض رابعة"! 

أيضا، لم تجد المظاهرات سوى خبر يتيم على عمود بجريدة الشروق بعنوان: "مصرع مجند وطفل في مسيرات الإخوان بدمياط والمنيا".

بينما تجاهلت اليوم السابع الإشارة إلى التظاهرات -أصلا- في الصفحة الأولى.. 

تشويه مرسي والإخوان: 

مارست جريدة الوطن هوايتها المفضلة في الإساءة لمرسي وإخوانه فقالت: "الوطن تواصل نشر مستندات للمؤامرة الإخوانية قبل أولى جلسات القضية غدا.. وجدي: عناصر حماس تسللت عبر الأنفاق لتهريب المساجين بالتنسيق مع الإخوان.. سائق: شاهدت صفوت حجازي داخل سيارة بها 4 أشخاص ومعهم مدافع جرينوف".. واكتفت الشروق بالقول: غدا.. أولى جلسات محاكمة مرسي و35 آخرين بتهمة التخابر مع حماس.


بينما قالت الوفد: غدا.. مرسي وبديع في القفص الزجاجي بقضية التخابر. وقالت الوفد أيضا: "قاضي التحقيق ينفي الانتهاء من قضية تزوير انتخابات مرسي". 

وقالت الوطن: الوطن تنشر تقرير المخابرات في قضية تنصت طلعت عبدالله. وكعادتها في وصم الإخوان بالإرهاب، والتحقير من شأنهم، والإساءة إلى سمعتهم، وتشويه صورتهم، واستضافة وجهات النظر التي تعارضهم فقط، وعدم السماح بنشر وجهات النظر المخالفة، سواء على مستوى التغطيات الإخبارية، أو التحقيقات، أو حتى: المقالات، والحوارات.. نشرت الأهرام حوارا مع السيناريست محفوظ عبدالرحمن زعم فيه أن "ثقافة الإخوان في الحياة 15 كتابا".. وحوارا آخر مع العميد أيمن فهيم الضابط بالحرس الجمهوري سابقا الذي زعم فيه أن واشنطن تآمرت لإسقاط الدولة المصرية! 

ومن جهتها، قالت الدستور: مصرع طفل بخرطوش على يد جماعة الإخوان! 

حوادث الإرهاب: 

كالعادة، مارست الصحف هوايتها في الربط بين جنازات أفراد الشرطة ضحايا حوادث العنف والإرهاب الغامضة، وبين الزعم بوجود غضب في هذه الجنازات من الإخوان، وهو ما تقوم به الأجهزة التي تشارك في هذه المراسم، مع اندساس عناصر تهتف ضد الإخوان، كأنهم من قتلوا تلك العناصر، وهذا كذب، وافتراء. 

وعلى سبيل المثال، قالت المصري اليوم: طوفان غضب ضد الإخوان في جنازة شهيدي سقارة.. التحقيقات: إرهابي تسلل إلى الاستراحة أثناء نومهما.. والنقطة المستهدفة غير مجهزة أمنيا. 

وقالت التحرير: الآلاف في جنازة شهيدي الشرطة بالقليوبية والفيوم: "لا إله إلا الله.. الأخوان أعداء الله". 

وقالت الوفد: حبس خمسة إخوان (بينهم طبيب مخ وأعصاب ومحام) قتلوا أمين الشرطة في عين شمس. 

وجاء في المصري اليوم -مع نشرها صورتين لتشييع الجنازة-: حبس 3 من خلية الوراق وضبط وإحضار 7.. التحفظ على مخزن الأسلحة والذخيرة.. المتهمون انقسموا إلى مجموعتين.. وخططوا لتفجير منشآت أمنية حيوية واغتيال ضباط جيش وشرطة بالجيزة. 

وقالت الشروق: الجيش أحد المتورطين في إسقاط مروحية سيناء.. مصدر أمني: المتهم ينتمي إلى أنصار بيت المقدس وهارب من السجون في ثورة يناير وتدرب في قطاع غزة على إطلاق الصواريخ. 

وربطت الجمهورية ربطا متعسفا، بين سقوط تكفيريين استهدفا مروحية الجيش في سيناء -كما قالت- وبين القول: "قتيلان وعشرات المصابين في مظاهرات الإخوان"، في عناوين تقرير واحد. 

انقلاب ليبيا 

ارتبكت الصحف المصرية في معالجة الإعلان الذي صدر عن أحد القادة العسكريين السابقين في ليبيا بتزعمه الانقلاب. وتعامل بعضها بجدية مع الموضوع، في حين تعامل بعضها الآخر معه باستخفاف. 

وقالت المصري اليوم: محاولة انقلاب فاشلة في ليبيا.. فيما قالت الشروق: انقلاب تليفزيوني فاشل في ليبيا.. السيسي يؤكد دعم مصر غير المحدود للحكومة الليبية. 

وفي حين قالت أخبار اليوم: أنباء متضاربة عن محاولة انقلاب في ليبيا.. قائد عسكري سابق يعلن الاستيلاء على السلطة ورئيس الوزراء ينفي. نقلت الأهرام -على لسان رئيس الوزراء الليبي- إنه لم يحدث انقلاب في ليبيا، وإن الوضع هادئ. 

فيما نقلت الوطن على لسان قائد الانقلاب (حفتر): شرعية زيدان والمؤتمر انتهت وقواتي تستطيع اعتقال أعضاء الحكومة. 

وقالت اليوم السابع: قائد القوات البرية السابق يعلن تجميد عمل السلطات في ليبيا وخارطة الطريق.. الأمين: الوضع طبيعي.. وحفتر يتكلم باسمه الشخصي. 

وقالت الوفد: قائد عسكري ليبي يعلن خارطة الطريق ويجمد سلطات الدولة. 

اهتمامات جماهيرية: 

أبرزت الصحف القضايا الجماهيرية التالية:استمرار اعتصام غزل المحلة وصرف الحافز اليوم.. العمال يؤدون صلاة الجمعة في الشركة.. ومنشور للإدارة يزيد الغضب. (الشروق)

عيد الحب يشعل معركة فتاوى سلفية أزهرية.. برهامي: يجوز تبادل الهدايا.. والحويني: حرام (الوطن)

وزير الداخلية يسعى لاحتواء ثورة الضباط والأمناء.. إبراهيم يجتمع مع 2000 ضابط من الغاضبين لمد خدمة مساعده وممثلين عن الأمناء والأفراد. (اليوم السابع)

الدعاية للانتخابات الرئاسية لن تتجاوز 3 أسابيع. (الأهرام)

الحكومة تتعهد بدعم الفلاح.. وتوزيع الأسمدة أول مارس.. 420 جنيها لأردب القمح.. و300 للذرة الصفراء. (الجمهورية)

السفير بدر عبدالعاطي: من يصف 30 يونية بالانقلاب لا يستحق الرد. (الجمهورية)

قروض تعاونية ميسرة للمواطنين لاستكمال 4،4 مليون شقة غير مستعملة. (الجمهورية)

القبض على الطبيب "المنشكح" من قتل الشباب (الجمهورية)

الأعلى للجامعات يحظر الترويج لمرشحي الرئاسة.. واتجاه لبدء الدراسة دون تسكين المدن الجامعية. (التحرير)

أمطار غزيرة اليوم وتحسن الجو الإثنين (التحرير)الكهرباء تعترف لأول مرة: نقطع التيار ساعتين بسبب الأعطال والشبورة. (التحرير) 

قصة إنسانية: 

لازم التوفيق جريدة الشروق في نشر قصة إنسانية أسفل الصفحة الأولى، بعنوان: "الكلبش يحرم دهب من احتضان وليدتها.. الداخلية: المتهمة تحت تصرف النيابة والقيد الحديدي تصرف فردي من الحارس لاعتبارات أمنية". 

وفي تفاصيل القصة الإنسانية الرائعة للصحفي محمد خيال، مع صورة دهب بعد الولادة والكلبش في يدها، جاء ما يلي: 

"استيقظت من الغيبوبة لتجد نفسها ممددة على سرير، ومقيدة في «الكلبشات»، وإلى جوارها ترقد وليدتها، التى سمتها «حرية». 


هذا ما آلت إليه أحوال، دهب حامد عبدالله، التى ألقى بها حظها العاثر فى طريق إحدى احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، منذ ما يقرب من شهر، لتجد نفسها متهمة بالتظاهر من دون تصريح، ويجدد حبسها بقسم الساحل.

تعود القصة إلى الرابع عشر من يناير الماضي، بحسب رواية زوجها أشرف سيد، عندما خرجت دهب من منزلها فى طريقها إلى طبيب النساء الذى تتابع معه حالتها حيث كانت حاملا فى بداية شهرها التاسع، وكانت هناك وقفة احتجاجية لأنصار الرئيس المعزول، بشارع الساحل فى أول أيام الاستفتاء على دستور 2014، فوجئت بعدها بقوات الأمن تهاجم الوقفة، وتقوم بفضها. 

همّ جميع المارة فى الشارع بالفرار، والبحث عن ملاذ آمن من الاشتباكات، إلا أن دهب لم تتمكن من الجرى نظرا لطبيعة حالتها الصحية، فقام أفراد الأمن بالقبض عليها.

وتم اقتيادها إلى قسم شرطة الساحل، لتحتجز فى ظروف لا تتناسب مع حالة حامل فى شهرها التاسع. 

وتابع زوجها: بعد يومين من بقاء دهب فى قسم الشرطة تم تحرير محضر لها بتهمة التظاهر بدون تصريح، وتم عرضها على النيابة التى أصدرت قرارا بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق، متابعا: «لتجدد لها النيابة الحبس 15 يوما ثلاث مرات كان آخرها يوم الخميس الماضى 13 فبراير». 

وخلال وجود دهب بالحجز داهمتها آلام الولادة، ليتم نقلها إلى مستشفى الزيتون التخصصى مساء الخميس الماضى، ونظرا لصعوبة الحالة، وتردى وضعها الصحى قرر الأطباء، أن تكون الولاد قيصرية، وحقنها الأطباء بـ«البنج»، لتخرج من عمليتها مقيدة بسريرها، وممنوعة من احتضان وليدتها «حرية». 

وردا على الواقعة قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن المتهمة تحت تصرف النيابة العامة حاليا، وتم نقلها إلى المستشفى في حراسة الشرطة، وأجرت عمليه الولادة دون أن يكون فى يدها القيد الحديدي، لكن بعد خروجها من غرفه العناية تم وضع الكلبشات، لاحتياطات أمنية فقط خصوصا أنها سيدة، ولا يمكن أن يكون الحارس مطلعا على أسرارها الطبيه الخاصة بها والأمور النسائية، واضطر الحارس إلى تقييدها خوفا من هربها. 

وأشار المصدر الأمنى إلى أن هناك حالات كثيرة ممن دخلن غرف الولادة هربن من الحرس.

ووفقا للقانون فالحارس هو المسؤول عن المتهم، وفي حالة هرب المتهم يتم محاكمته، وحبسه فى أغلب الأحيان لإهماله.

وقال مصدر من النيابة العامة إن المتهم يتم وضعه فى الحجز أو المستشفى ويتم تعيين حارس عليه خارج الغرفة بعد تأمين جميع نوافذ الغرفة وأن مهمة الحارس هو تأمين الغرفة فى المستشفى ومنع هروب المتهم، ولكن وضع قيد حديدى عليه وهو داخل الغرفة يعد اعتداء عليه". 

أكاذيب 

زعمت الوطن أن: "تحالف الإخوان يعترف: قتلنا 4 أفراد شرطة وحرقنا سيارة بالإسكندرية.. استفتاء إخواني يؤيد حرق مدينة الإنتاج الإعلامي". 

ونشرت اليوم السابع تقريرا كذوبا يقول: "مخطط للتنظيم الدولي للإخوان يستهدف عائلات القيادات الأمنية.. اجتماع في تركيا لتعطيل الانتخابات الرئاسية.. وتحالف دعم الإخوان يجدد نشر أرقام هواتف 31 إعلاميا وسياسيا.. ومقتل 2 وإصابة 9 في أعمال عنف بمظاهرات الإخوان"!