هدد أبو بكر سابون، قائد "قوى المقاومة الجديدة" المسلمة في إفريقيا الوسطى والوزير السابق في هذا البلد بإعلان "استقلال"
المسلمين في شمال إفريقيا الوسطى الاثنين.
وقال : "إذا لم يتم إقرار السلام ووقف القمع والتنكيل فسيكون هو الحل الوحيد المتبقي لنا".
وأضاف "هم لا يريدوننا، وهم يمثلون الأغلبية، بينما لا يتجاوز المسلمون الـ 22 في المائة من السكان".
واعتبر "سابون" أنّ "السياسة الفرنسية هي التي دعمت التمييز ضدّ المسلمين.. فكلّ مسلم سواء كان طفلا أو امرأة أو مسنّا هو مستهدف.. هذه هي السياسة الفرنسية في جمهورية
افريقيا الوسطى".
"سابون" شدّد في ذات السياق على ضرورة التصدّي لهذه السياسة قائلا "إنّها مسألة حقّ.. علينا المكافحة والمقاومة من أجل الاستقلال، وسننجح في ذلك بعون الله"، كاشفا عن تأسيسه لهذا الغرض "القوات الجديدة للمقاومة" المسلمة في إفريقيا الوسطى.
واستطرد محذّرا "الحرب الحقيقية ستنطلق وستمتدّ على أربع أو خمس سنوات".
وعن تهديده باستقلال شمال إفريقيا الوسطى عن بانغ، أشار "سابون"، إلى أنّ هذا النوع من المنافذ والحلول لا يعتبر غريبا عن افريقيا عموما، فـ "جنوب السودان واريتريا عرفتا المسار ذاته".
ورأى أنّ "الإسلام هو القضية. رغم ذلك، لم يلق مسلمو افريقيا الوسطى الدعم من البلدان الاسلامية". وحثّ زعيم المقاومة الإسلامية منظّمة التعاون الاسلامي على "عدم تصديق تصريحات الغرب الكاذبة".
وقال "على منظمة التعاون الاسلامي والأمم المتّحدة تحمّل مسؤولياتهما وأن يهبوا لنجدة المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى".
وبحسب "أباكار سابون" فإنّ 1.2 مليون مسلم غادروا جمهورية افريقيا الوسطى. استقرّ أغلبهم في التشاد، بينما بقي حوالي 600 ألف منهم في الشمال.
وقبل شهرين، أثار "سابون" جدلا عقب اقتراحه تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى إلى قسمين: الشمال للمسلمين والجنوب للمسيحيين.
وفي يونيو 2008، شهدت العاصمة التشادية نجامينا توقيع اتفاقية سلام بين حكومة جمهورية افريقيا الوسطى والحركات السياسية والعسكرية بالبلاد.
وقضى هذا الاتفاق بوقف اطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، والعفو العام، ومشاركة جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق في إدارة الدولة. غير أنّ المسلمين يتّهمون
المسيحيين بعدم الالتزام ببنود الاتّفاق.