فنون منوعة

افتتاح مهرجان الضحك في تونس

تونس
يقبل العديد من التونسيين بشغف على "مهرجان الضحك" لهذا العام في ظلّ حالة من الانشراح العام في نفوس التونسيين، عقب المصادقة على الدستور وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.

وباتت البسمة وحالة الانبساط جليّة في وجوه التونسيين وملامحهم، فضلا عن نفوسهم، بعد حلحلة جزء كبير من تحدّيات الازمة السياسية التي كادت تعصف بالبلد، الأمر الذي دفع بالمشرفين على تنظيم مهرجان الضحك في دورته الثامنة لهذا العام بأن يأملوا في تحقيق نجاح باهر غير مسبوق، بحسب مراسل الأناضول.

وافتتح مساء أمس السبت بالعاصمة تونس المهرجان الوطني للضحك في دورته الثامنة ويستمر حتى الأحد (9 فبراير/ شباط الجاري)، وسط إقبال المئات من التونسيين على المسرح البلدي، حيث اكتظت قاعة المسرح بالجماهير لمتابعة العرض الاوّل للمهرجان وسط حضور مهم للفنانين التونسين والكوميديين.

ويعتبر الجماهير الذين حضروا افتتاح المهرجان بالمسرح البلدي أعرق وأهمّ المسارح التونسية، أن مهرجان الضحك يعتبر فرصة مثالية للترويح عن النفس وتجاوز الضغط اليومي لنسق الحياة، لاسيّما و"أن مهرجان الضحك انطلق هذا العام بعد انفراج الأزمة السياسية في البلد ما خلق حالة من البهجة في نفوس  الشعب"، بحسب بعض المشاركين في المهرجان للاناضول.

وعاش التونسيون منذ منتصف رمضان الماضي، أزمة سياسية خانقة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، كانت لها تأثيرات عميقة على الواقعين الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين، فضلا عن ما خلقته من تجاذبات حادة بين أنصار الإسلاميين (الائتلاف الحاكم السابق) وأنصار العلمانيين (المعارضة).

وينتظم سنويا بتونس "مهرجان الضحك"، حيث تقام عروض مسرحية وفقرات ترفيهية في عدد من المدن التونسية فضلا عن العاصمة، ينظمها كومييديون تونسيون وضيوف أجانب، ولم ينظم المهرجان عام 2011 إبان الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

ويشارك في مهرجان هذا العام الكوميديون التونسيون محمد الجبالي، وكمال التواتي، والامين النهدي ومحمد النهدي، الى جانب مسرحيين اجانب من فرنسا، وتنظم العروض بالعاصمة تونس وسوسة وصفاقس.

وقدّم الامين النهدي اشهر الكوميديين التونسيين برفقة ابنه الممثل محمد النهدي، عرضا مسرحيا ملفتا مساء أمس السبت في عرض الافتتاح.

ويرى المشرفون على مهرجان الضحك، أن دورة هذا العام ستساهم بكشل كبير في رسم البسمة على وجوه التونسيين، وإعادة البهجة الى نفوسهم بعد مخاض سياسي صعب عكّر الأجواء وكاد يعصف باهم ثورات التاريخ المعاصر.