سياسة عربية

"المفخخات" تسقط 43 قتيلاً في العراق

ازدادت عمليات التفجير في العراق (ارشيفية) - ا ف ب

شهد العراق الاربعاء موجة هجمات أغلبها بسيارات مفخخة استهدفت بمعظمها أحياءاً شيعية في بغداد، وأسفرت عن سقوط 43 قتيلا في الاجمال، 38 منهم في بغداد، إضافة الى إصابة اكثر من مئة بجروح، بحسب مصادر امنية.

وأشارت حصيلة اولية الى مقتل 33 شخصا وجرح نحو 80 اخرين في الهجمات ذاتها.
وقال مسؤولون أمنيون وطبيون إنّ تسعة تفجيرات، سبعة منها بسيارات مفخخة، وقعت على التوالي بعد الساعة 7,30 (4,30 ت غ) في أحياء أغلبها شيعية.

وقد استهدفت الاعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط المدينة وحي الشعب (شمال شرق) والطوبجي والحرية، كلاهما شمال، والعامل (غرب) وحي الصدرية في الوسط أحد اقدم الاحياء في العاصمة العراقية.
ففي منطقة الطوبجي، قتل خمسة أشخاص وأصيب 13 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند حسينية، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

كما قتل أربعة من المارّة واصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة ثانية في مرأب لوقوف السيارات في الطوبجي، وفقا للمصادر.

وفي شارع النضال الواقع في الكرادة، قتل خمسة اشخاص وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من معرض لبيع السيارات حيث كان الاهالي يعدون الطعام في ذكرى عاشوراء.

وقال أحمد ابو علي (40 عاما) أحد العاملين في معرض لبيع السيارات في الكرادة، يرتدي دشداشة سوداء تقليدية، لوكالة فرانس برس "كنا نطبخ الطعام في ذكرى استشهاد الامام الحسين وتجمع العشرات من الناس، فجأة انفجرت سيارة مفخخة على بعد حوالى عشرين مترا من المكان".

وأضاف "وقع عدد من الضحايا وكذلك اضرار مادية في المعرض والمحال التجارية المجاورة". وتابع "حتى وان فجروا لن نتوقف عن إحياء ذكرى استشهاد الامام أبدا".

وأكد أحد عناصر الشرطة التي انتشرت حول المكان "وقوع عدد من الضحايا بينهم طفل جريح"، دون الاشارة لتفاصيل اكثر.
وفي الصدرية، قتل أربعة اشخاص وأصيب عشرة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة، وفقا للمصادر.


كما قُتل اليوم مسؤول حماية الرئيس العراقي، بهجوم مسلّح على منزله في السليمانية بإقليم كردستان العراق.

وقال مصدر أمني عراقي إن مسلّحين مجهولين اقتحموا منزل مسؤول حماية الرئيس العراقي جلال الطالباني، العقيد سرور حاجي رشيد، وسط مدينة السليمانية بإقليم كردستان.