اقتصاد عربي

مؤتمر "يورومني" في القاهرة يناقش تحديات حكومة البيبلاوي

الببلاوي
افتتح وزير المالية المصري أحمد جلال فعاليات الدورة الـ 19 لمؤتمر "اليورومني" بالقاهرة، تحت عنوان "الأولويات الاقتصادية ودور أسواق المال"، بحضور عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والأجانب.

وبدأت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي عن مستقبل الاقتصاد المصري، واستعرض خلاله كبار رجال الأعمال تحديات وأزمات الاقتصاد المصري ومستقبله في الفترة المقبلة، معتبرين أن السوق المصرية تتمتع بقدرات وفرص استثمارية كبيرة.

تأتي أهمية إقامة مؤتمر اليورومني في مصر خلال العام الجاري تحديداً رغم حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد هذه الأيام لإتاحة فرصة هامة وحيوية ومنصة قوية للمناقشات الجادة والحيوية التي تتناول المستقبل الاقتصادي والمالي والاستثماري لمصر، كما أن المؤتمر سيركز بشكل أساسي على الموضوعات والمؤشرات الاقتصادية غير المطمئنة خلال الفترة الماضية، كما يناقش استراتيجية الحكومة المصرية في التعامل مع أهم وأكبر التحديات الاقتصادية، بجانب وضع خطة واضحة ومحددة للتعافي الاقتصادي في ظل المناخ الاقتصادي الحالي.

ويعرض وزير المالية رؤيته حول إجراءات مواجهة عجز الموازنة العامة للدولة والآليات التي تتبعها الحكومة في هذا الشأن بجانب بعض الأمور المتعلقة بتنشيط الاقتصاد كما سيعرض وزير الاستثمار أسامة صالح ملف آليات الحكومة في التعامل مع المستثمرين وجذب الاستثمارات، والحوافز المقدمة لتهيئة مناخ الاستثمار العام مثل حوافز جغرافية للشركات والمستثمرين في الصعيد وسيناء.

كما يطرح وزير السياحة هشام زعزوع خطط إحياء القطاع السياحي المتدهور بسبب الانفلات الأمني من ناحية والاضطراب السياسي من ناحية وتحذيرات الدول الأجنبية لمواطنيها من السفر لمصر من ناحية أخرى. ويعرض وزير الطيران المدني عبدالعزيز فاضل دور الوزارة في تنمية الاقتصاد المصري والإجراءات التي اتخذت من الوزارة لدفع حركة الركاب من وإلى المطارات المصرية والمشروعات المستقبلية المخطط تنفيذها ومن بينها مشروع "مدينة الأيروسيتى".

ويعاني الاقتصاد المصري من مجموعة أزمات متشابكة، خاصة ما يتعلق بعجز الموازنة وارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الديون بعد وصول تضخم الدين العام وتخطيه 1.8 تريليون جنيه وضعف نمو الناتج المحلي بواقع 2.2 % وعجز الموازنة الذي يتراوح بين 200 مليار و 240 مليار جنيه، وترتب على ذلك تزايد نسبة البطالة وشبه توقف للقطاع السياحي الذي كان يعتبر أكبر مجالات فرص عمل كما أنه كان أكبر مساهماً قوياً في انتعاش الاقتصاد المصري في السابق.