سياسة عربية

الإمارات تقدم 5 ملايين دولار للاجئين السوريين في الأردن

مخيم اللاجئين السوريين في الأردن (الزعتري) - إرشيفية أ ف ب
اعلنت حملة إماراتية لدعم اللاجئين السوريين، أطلقتها زوجة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديمها خمسة ملايين دولار لتوفير خدمات طبية عاجلة لـ150 ألف لاجئ سوري في الأردن.


وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، اليوم الأحد، إن "حملة القلب الكبير للأطفال اللاجئين السوريين قدمت خمسة ملايين دولار أمريكي لتوفير ودعم خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين في الأردن".


وقالت الشيخة جواهر في تصريحات صحفية لها، اليوم، إن "المخيمات في الأردن تزداد اكتظاظًا جراء استمرار توافد اللاجئين السوريين إليها يوميًا، الأمر الذي يتسبب في اتساع دائرة المشاكل الصحية وتزايد مضاعفاتها وما يقابل ذلك من زيادة في عملية الطلب على الإمدادات الضرورية مثل المياه النظيفة والطعام والعلاج والكوادر المتخصصة".


وأوضحت أنه "في ظل هذه الأوضاع وإفادة الحكومة الأردنية بحاجتها إلى مليار دولار سنويًا على الأقل لاستيعاب اللاجئين أصبح من واجبنا أن نضاعف المساعدات لتوفير مقومات الحياة الطبيعية للاجئين السوريين".


ولفتت إلى أن "مئات الآلاف من السوريين غير مدرجين على قوائم التسجيل لدى مفوضية الأمم المتحدة مما يجعل حصولهم على خدمات الرعاية الطبية والتعليم أمرًا صعبًا".


وتوجهت بالشكر للمانحين (المتبرعين للحملة) من جهات وأفراد "تقديرًا لدورهم الإنساني في دعم أهداف الحملة".


وأعربت زوجة حاكم الشارقة عن "شكرها للمملكة الأردنية حكومة وشعبًا لاحتضانها اللاجئين السوريين وتحملها للكثير من الضغوطات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي".


وأطلقت القاسمي حملة "القلب الكبير للأطفال اللاجئين السوريين" في يونيو/ حزيران الماضي، بالتزامن مع احتفال المجتمع الدولي بيوم اللاجئ العالمي، والذي يصادف الـ20 من شهر يونيو/ حزيران من كل عام.


وأعلنت الحملة في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي تقديمها مليون دولار لتخفيف المعاناة عن اللاجئين والنازحين السوريين الذين تأثروا جراء الصراعات والحروب في وطنهم وتفعيلاً لحقهم في الحصول على حياة أفضل ومستقبل أكثر أمنًا.


وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش الذي ألقاه خلال افتتاحه الأحد الماضي أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة (البرلمان)، "يستضيف الأردن حوالي 600 ألف لاجئ سوري مما يشكل ضغطًا على موارده، المحدودة أصلاً، وعلى بنيته التحتية".


وتابع: "إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمّل أعباء الأزمة السورية، فإنني أكرر وأؤكد بأن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا"، دون أن يحدد طبيعة تلك الإجراءات ولا توقيتاتها.


 والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالاً للاجئين وتأثرًا بالأزمة السورية، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كم، وفيها عدد من المعابر الشرعية التي يدخل منها اللاجئون.


ويبلغ إجمالي عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و300 ألف، بينهم 600 ألف مسجلين كلاجئين، ويعيش أكثر من 127 ألفًا منهم في المخيمات المخصصة لهم، بحسب تصريحات رسمية سابقة.