كتاب عربي 21

شارة رابعة كابوس يطارد الانقلابيين

1300x600
بعد مرور 100 يوم على الانقلاب العسكري في مصر لا تزال شارة رابعة تسبب الارق للانقلابيين وداعميهم.

صمود الثوار على الارض، واستمرار مظاهر الاحتجاج ليلا ونهارا، وتحدي سلطات الانقلاب ورصاصه وبلطجيته، كان لا بد له من ايقونة ترمز للثورة الجديدة ضد الظلم والاستبداد، ايقونة ترمز للحرية والكرامة المنشودة، ومن غير اعتصام رابعة وقصص رابعة وذكريات رابعة وتهجد ودعاء وابتهالات رابعة ودروس وعبر رابعة، ومن غير ضحايا وشهداء رابعة، يمكن ان يكون ايقونة ورمزا للثورة الجديدة.

انتشر شعار رابعة في انحاء العالم، وبات يطارد الانقلابيين وداعميهم في كل مكان؛ انظروا إلى مسوقي الانقلاب كيف يحاصرون من قبل رافعي شعار رابعة في مصر وغيرها من البلدان، ويطردون من قاعات المحاضرات، بل وحتى من على خشبات المسرح.

شارة رابعة باتت لعنة وكابوسا تطارد الانقلابيين، ولن نستغرب او ندهش إن سمعنا عن قانون مصري يحرم ويجرم رفع او رسم شعار رابعة في كل مكان، ومن المعلوم ان الامن المصري الذي عاد الى وحشيته وقمعه بفضل الانقللاب العسكري القى القبض على مجموعة من الاشخاص تعمل على طبع شعار رابعة على القمصان.

بات شعار رابعة رمزا يمثل المناضلين المطالبين بالحرية والكرامة وحق الشعوب في اختيار حكامها، ورمزا لعدم الاعتراف بزمرة تتحكم بمصير العباد والبلاد؛ عسكرية كانت أم حزبية أم فكرية أو حتى عائلية.

تخطى القلق من شعار رابعة أم الدنيا، وانتقل الى الداعمين للانقلاب العسكري، ولا ادري مدى صحة ما يتم تداوله من عزم دولة الامارات تكليف شركة دعاية امريكية لتصميم شعار ينافس شعار رابعة، لكن وسائل اعلام تحدثت ان السلطات السعودية والمصرية نسقتا الجهود لعدم ظهور شعار رابعة في موسم الحج، اما المؤكد فإن ثلاثة شبان لا يزالو معتقلين في السجون الاردنية على خلفية شعار تبني وتوزيع ملصقات تحمل شعار رابعة. 

(عن السبيل الأردنية)