ملفات وتقارير

بأفواه مكممة.. مسيرة رمزية صامتة لعائلات معتقلي "التآمر" في تونس (صور)

يستمر إضراب جوع الموقوفين لليوم الرابع عشر على التوالي- عربي21

خرجت عائلات المعتقلين السياسيين فيما يعرف بملف "التآمر" في مسيرة رمزية صامتة، الأحد، وجابت المسيرة التي انطلقت من مقر اعتصامهم بالحزب الجمهوري شوارع العاصمة تونس وصولا إلى الشارع الرئيسي.

وتأتي المسيرة مع تواصل اعتصام العائلات لليوم الثالث على التوالي تضامنا مع المعتقلين، واحتجاجا على تواصل حبسهم منذ أكثر من سنة .

بينما يستمر إضراب جوع الموقوفين لليوم الرابع عشر على التوالي في ظل تدهور كبير في وضعهم الصحي، وفق تأكيد محامي الدفاع عنهم .

كما جاءت المسيرة الصامتة الاحتجاجية بعد يوم من دخول محامية الدفاع دليلة مصدق في إضراب  عن الطعام بعد صدور حكم يقضي بسجن شقيقها الموقوف، أستاذ القانون الدستوري والمعارض السياسي جوهر بن مبارك. 


والجمعة، صدر حكم قضائي بسجن بن مبارك ست أشهر مع النفاذ العاجل في قضية رفعتها ضده هيئة الانتخابات بعد انتقاده للانتخابات واعتبارها "محطة انقلابية ومهزلة  مسرحية ".

بحسب هيئة الدفاع، فإن قرار المحكمة كان دون مرافعات ودون حضور جوهر بن مبارك الذي يشكو من تدهور حاد في صحته بسبب إضراب الجوع .

من جهته، قال رئيس جبهة "الخلاص" الوطني، أحمد نجيب الشابي، إن "ما نقوم به من تحركات مختلفة مهم جدا لتحسيس الرأي العام بما يتعرض له المعتقلون من ظلم ".

وأفاد الشابي في تصريح لـ"عربي21"، بأنهم يريدون تسليط الضغط على صاحب القرار السياسي و"الذي هو من أودع المعتقلين السجن دون أي سبب"، وفق قوله.

وشدد رئيس الجبهة على أن "هناك رغبة انتقامية. ولكن نقول لن نستسلم لأننا اختبرنا هذا الصراع في الماضي وانتصرنا في النهاية على الاستبداد".



من جانبها، ذكرت النائبة السابقة وزوجة السياسي عبد الحميد الجلاصي  أن "مسيرة اليوم لأجل إيصال صوتنا لأحرار تونس لأن هذه السلطة لا تسمع إلا نفسها ".

وخاطبت إبراهيم التونسسين بقولها: "يا أحرار تونس هناك سلطة تمارس مظلمة كبيرة على المعارضة السياسية في تونس ما بعد ثورة الحرية".

وتابعت في تصريح لـ"عربي21": "هناك عملية فظيعة لأجل تفكيك المعارضة، فأبرز القادة المعارضين يقبعون اليوم في سجون الانقلاب"، معتبرة الأمر "مظلمة كبرى".

يشار إلى أن المعتقلين هم "جوهر بن مبارك، عبد الحميد الجلاصي، رضا بالحاج، عصام الشابي، غازي الشواشي، خيام التركي"، فيما رفضت جميع مطالب سراحهم وتم التمديد بحبسهم أكثر من مرة.