حذرت هيئة شؤون
الأسرى والمحررين الفلسطينية، من تداعيات "سياسة
التجويع" التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
وقالت الهيئة في بيان، إن سياسة التجويع أدت إلى فقدان الأسرى عشرات آلاف الكيلوغرامات من أوزانهم.
وبنت الهيئة استنادا لزيارات محاميها لأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال خلال الأيام الماضية، أن متوسط ما خسره كل أسير يتراوح بين 15 و25 كيلوغراما.
وأكدت، أن "هذا يدلل على خطورة السياسة المتبعة، والتي لها تداعيات سلبية حالية ومستقبلية على حياة الأسرى وأجسادهم".
وكشفت عن تقليل كميات الطعام المقدمة للأسرى والأسيرات إلى أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، فضلا عن سوء نوعيته وطريقة تحضيره وتعمد تلويثه، ما يجعل من أجساد الأسرى فريسة سهلة للفيروسات والمرض.
وأردفت بأنه "سيجد الأسرى أنفسهم أمام وضع صحي معقد في القريب العاجل، علما بأن ذلك بدأ يظهر فعليا، حيث تضاعف عدد الأسرى المرضى بشكل ملحوظ، وأصبح الجوع من وسائل العقاب اليومي المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأكدت أن تزامن هذا الوضع مع حرمان المرضى من الأدوية والعلاج، ومع فصل الشتاء القاسي هذا العام "كان له تأثيرات سلبية إضافية".
وبينت الهيئة، أنه "خلال الأيام القليلة الماضية، تعمدت إدارة السجون إجبار الأسرى على الركوع على الأرض وإنزال رؤوسهم، وسبهم وشتمهم واستفزازهم وابتزازهم والاحتكاك بهم وضربهم، وهناك تركيز كبير على الإهانة اللفظية والنفسية وسب الأمهات والأخوات والذات الإلهية".
ومنذ بدء عدوانه على قطاع
غزة كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في
الضفة الغربية المحتلة؛ حيث اعتقل أكثر من 7 آلاف و170 فلسطينيا فضلا عن استشهاد 400 وإصابة نحو 4 آلاف و500، بنيرانه.
ويتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الـ9 آلاف بينهم 3484 معتقلا إداريا، و606 صنفوا "مقاتلين غير نظاميين"، وهم من معتقلي غزة، وفقا لأرقام المؤسستين حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويعرف الاعتقال الإداري، بأنه قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 أشهر قابلة للتمديد.
وأول أمس، استشهد الأسير الفلسطيني خالد الشاويش؛ جراء حرمانه من الرعاية الطبية، بعد نقله وهو بحالة خطرة إلى أحد المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الأسير الذي ينحدر من طوباس، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 11 مرة، تعرضت حالته الصحية للتدهور، بسبب الإهمال، خاصة أنه يعاني من شلل كامل، قبل أن يعلن عن استشهاده.
والشهيد هو أحد قيادات كتائب شهداء الأقصى، وهو متزوج وله 4 أبناء، وله شقيق شهيد وآخر أسير محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات.
وتعرض الشهيد لإصابة بالغة برصاص الاحتلال عام 2001، أدت إلى شلله بالكامل، فضلا عن عشرات الشظايا في جسده، لكن الاحتلال تمكن من اعتقاله بعد 6 أعوام، وحكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة.