حقوق وحريات

تفاعل واسع مع اليوم العالمي لمناصرة الحق الفلسطيني (شاهد)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر- جيتي
تفاعل جل رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بشكل متسارع، في الساعات القليلة الماضية، مع دعوات الفصائل الفلسطينية، الخميس، الرامية لـ"تدشين حملة شعبية واسعة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإفشال مخطط الإبادة".

وسارع رواد المنصات الرقمية، لتأكيد الدعم الكامل لنصرة الحق الفلسطيني، والتنديد بالعدوان الأهوج الذي تعاني منه الأهالي في قطاع غزة المحاصر، منذ ما يزيد عن أربعة شهور؛ فيما دعا عدد منهم إلى مسيرات غضب في مختلف الدول، مع استمرار النشر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي. 


وكانت الفصائل الفلسطينية، قد أكدت كذلك، على دعوة "الحكومات العربية والإسلامية إلى تحرك فوري وممارسة ضغط سياسي على المستوى الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي"؛ ووجهت "نداء من قلب فلسطين، ومن وسط الحصار والدمار، لاعتبار يوم الجمعة المقبل يوما قوميا عالمياً لمناصرة الحق الفلسطيني في كافة الدول العربية والإسلامية".


وتابعت: "وأن يكون يوما السبت والأحد المقبلين يومين عالميين لمساندة الشعب الفلسطيني في كافة الدول الأوروبية والغربية ودول أمريكا اللاتينية وشرق آسيا"، مؤكدة أن "حركة الجماهير والقوى والأحزاب والتيارات في مختلف دول العالم قادرة على إحداث الضغط والتأثير، وقادرة على إحداث التغيير في مواقف الحكومات والدول للجم هذا الإرهاب الصهيوني".

وطالبت الفصائل، الأحزاب والقوى العربية والإسلامية العالمية المناصرة للشعب الفلسطيني "بأداء دورها، والقيام بواجباتها لحماية القضية الفلسطينية وعدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً يواجه كل هذا الإرهاب الصهيوني والعنصرية المدججة بالأحقاد وأدوات القتل والتدمير".


إلى ذلك، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، دعوات الفصائل الفلسطينية، بشكل واسع ومتسارع؛ فيما أكد آخرون استمرارهم في نشر محتوى يعرف أكثر بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.


وخرج عدد من المحتجين، في جُملة من الدول العربية، بينهم اليمن والعراق والأردن والمغرب، في مظاهرات، الجمعة، للتأكيد على دعم الفلسطينيين في محنتهم، وللمطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر.

ورصدت "عربي21" عددا من المقاطع على منصات التواصل الاجتماعي، التي توثق للاحتجاجات المتصاعدة من المواطنين في الدول العربية المختلفة؛ بينهم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، بعد صلاة الجمعة، في صعدة، شمالي اليمن.

وأكد المشاركون، في المسيرات المختلفة، رفضهم القاطع استمرار العدوان على قطاع غزة، رافعين عددا من الشعارات، فيما تلحّف جُلهم بالكوفية.

وفيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة المحاصر؛ تتواصل جُملة من المواقف الدولية لثنيه (الاحتلال الإسرائيلي) عن شن هجوم بري على رفح؛ بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حذّر من أن شن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحول في الصراع.

وأكد ماكرون أن بلاده تتشارك نفس المخاوف مع الأردن ومصر بشأن التهجير القسري للموجودين في رفح. فيما قال ملك الأردن، عبد الله الثاني -خلال لقائه ماكرون في باريس- إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها.

بدوره، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن أي هجوم على رفح سيكون مدمرا لـ1.5 مليون فلسطيني في المدينة. بينما حذّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتنياهو الخميس- من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين.

وكانت قطر قد جددت إدانتها الشديدة لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة رفح، محذرة من أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر.

كذلك، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التطورات بمدينة رفح والجهود المبذولة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

تجدر الإشارة، إلى أنه في اليوم الـ133 من العدوان، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة، حيث شن غارات عنيفة على منازل مأهولة في رفح، أسفرت عن شهداء وجرحى، في حين شهد مجمع ناصر الطبي استشهاد 3 من المرضى داخله إثر انقطاع الكهرباء والأكسجين.