قالت وزارة
الخارجية الأمريكية، إنها "على علم بالتقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي احتجز مواطنين أمريكيين اثنين في
غزة".
وذكر المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، "أن بلاده مطلعة على التقارير التي تتحدث عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مواطنين أمريكيين في غزة".
وأضاف، "أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على معلومات إضافية"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت قوات
الاحتلال، اعتقلت مواطنين أمريكيين خلال مداهمة منزل في غزة في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، وفقا لأحد أفراد أسرة المواطنين في الولايات المتحدة.
وذكرت ياسمين الآغا، التي عرفت نفسها بأنها ابنة عم الرجلين لشبكة "سي أن أن"، أن هاشم الآغا (20 عاما) وبراق الآغا (18 عاما) من بين مجموعة تضم حوالي 20 رجلا اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال المداهمة.
وقالت إن الرجلين مواطنان أمريكيان، ولدا في شيكاغو.
وأضافت، أنها تحدثت عبر الهاتف مع خالتها والدة هاشم التي كانت حاضرة أثناء المداهمة، وذكرت أن الجنود اقتحموا الباب بينما كان أفراد الأسرة نائمين، وقيدوا النساء والأطفال داخل المنزل، وأخذوا الرجلين، ولا تعرف الأسرة إلى أين تم أخذهما في هذه المرحلة.
وتابعت، "أن المنزل ملك لعمها وليس لعائلتها أي علاقات مع حركة حماس".
وأواخر الشهر الماضي، كشف تقرير أممي عن اعتقال جيش الاحتلال آلاف الرجال من قطاع غزة، في ظروف قاسية قد تصل حد ممارسة التعذيب.
وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض المعتقلين أكدوا أن قوات الاحتلال عصّبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة.
وأضاف سونغهاي أن الرجال احتجزوا في ظروف مروعة عموما، وفي أماكن مجهولة لفترات بين 30 إلى 55 يوما.
ونقل المسؤول الأممي عن بعض المعتقلين "أنهم تعرضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب. وأنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي".
وأضاف أن "رجلا قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوما. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال لاحقا لكن فقط وهم يضعون حفاضات".
وقال سونغهاي إن شهاداتهم تتفق مع التقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، بما في ذلك العديد من المدنيين المحتجزين سراً، وغالباً ما يتعرضون لسوء المعاملة، ولا يمكنهم الوصول إلى عائلاتهم أو محاميهم أو أن يحصلوا على أي حماية قضائية فاعلة.
وأشار سونغهاي إلى أنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق لأعداد المعتقلين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العدد بالآلاف.
وأضاف أنه يتم لاحقا تصنيف المعتقلين واستجواب بعضهم، ولم يتم إبلاغهم بالإفراج الوشيك عنهم، ولكن تم تعصيب أعينهم وتركهم عند معبر كرم أبو سالم بدون الملابس والمقتنيات والنقود التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.
وأضاف سونغهاي أن بعضهم كان يرتدي زي السجن والبعض الآخر حفاضات، قائلا: "لسنا متأكدين بالضبط ما السبب".