سياسة عربية

البحرين ترعى أولى المحادثات بين طرفي النزاع بالسودان

من المتوقع مناقشة وقف الحرب في الفترة القادمة- جيتي

أكدت مصادر مطلعة أن قادة كبارا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اجتمعوا في البحرين عبر ثلاث جلسات خلال هذا الشهر، في أول تواصل من هذا النوع بين الجانبين المتحاربين منذ تسعة أشهر.

وأفادت أربع مصادر، من بينهم شخصان حضرا المحادثات، بأن المحادثات في المنامة شهدت حضور ممثلين تأثيريين من الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مسؤولين من مصر، الداعمة الرئيسية للجيش، ومن الإمارات، الداعمة الرئيسية لقوات الدعم السريع، وفقا لـ"رويترز".

وتأتي هذه المحادثات بعد محاولات متكررة من القوتين المتحاربتين ودول شرق أفريقيا للوساطة في تحقيق وقف لإطلاق النار والوصول إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب التي اندلعت في السودان في إبريل الماضي.


وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة والسعودية شاركتا أيضا في هذه المحادثات غير المعلنة. ورغم عدم تحقيق أي تقدم يذكر، إلا أن هذه المحادثات تظهر أن حلفاء القوتين يمارسون ضغوطًا جديدة في ظل مخاوف من انهيار البلاد.

وقال المحلل آلان بوسويل من مجموعة الأزمات الدولية إن مشاركة دول مثل مصر والسعودية والإمارات تعتبر عنصرًا مهمًا، ورغم أنه قد لا يكون كافيا، إلا أنه ضروري في هذا السياق.


وفي سياق آخر، أوضحت المصادر أن القادة اتفقوا مبدئيا على إعلان مبادئ تشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار في الفترة القادمة.

وتظهر المحادثات تأثير الجهود الدولية في محاولة للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء النزاع الدامي الذي أسفر عن تدمير جزء كبير من السودان وفقدان أكثر من 13 ألف شخص حياتهم، وذلك وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر أعلن الوسطاء بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فشل الجولة الثانية من محادثات جدة بين الطرفين في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وحث الوسطاء كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تقديم مصلحة الشعب السوداني أولاً، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع.


هذا وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) بصفتها ممثلاً مشتركاً للاتحاد الأفريقي والإيغاد، وكونهم الميسرين لمحادثات (جدة2)، عن التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.

ووفق بيان نشرته الخارجية السعودية، فإنها ذكرت أن العمل في محادثات جدة تجرى في مواضيع محددة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار، وغيرها من إجراءات بناء الثقة تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات.