أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في
الأمم المتحدة فولكر تورك، الخميس، عن "قلق شديد" بعد تصريحات لمسؤولين إسرائيليين دعوا إلى رحيل الفلسطينيين من قطاع
غزة.
وقال تورك في منشور على منصة "إكس": "إنه يشعر بالقلق الشديد حيال تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار حول خطط لنقل المدنيين من قطاع غزة إلى دول ثالثة".
وأضاف، أن "القانون الدولي يحظر النقل القسري لأشخاص يحظون بالحماية داخل أرض محتلة أو ترحيلهم منها".
من جانبها نددت كل من السعودية وقطر الخميس "بأشد العبارات" بتصريحات وزيريّ الأمن القومي والمال الإسرائيليّين بشأنّ تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات فيه.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية الخميس في بيان عن "تنديد المملكة ورفضها القاطع للتصريحات المتطرفة لوزيرين في حكومة
الاحتلال الإسرائيلي اللذين دعيا لتهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات".
وأكّدت، على "أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر تصريحاتها وأفعالها، في انتهاك قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني".
كما أدانت قطر، الوسيط البارز في عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، "بأشد العبارات" تصريحات الوزيرين الإسرائيليّين.
واعتبرت، أن هذه التصريحات "امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وازدراء القوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعيه المسمومة لقطع الطريق أمام فرص السلام، لا سيما حل الدولتين".
وأكدت الخارجية القطرية، أن "سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية".
وتصاعدت دعوات في "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة، لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما يواجه رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
وأعلن وزيرا الأمن القومي والمالية المتطرفان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الاثنين، دعمهما لـ"
التهجير الطوعي للفلسطينيين" من قطاع غزة.
وواصل وزير المالية في حكومة نتنياهو، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تصريحاته العدائية ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدا أهالي قطاع غزة.
وقال سموتريتش في حديث للقناة 12 العبرية السبت الماضي، إنه يدعو بشكل جدي إلى "تشجيع الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، وإيجاد بلدان ترغب في استقبالهم".
وأضاف: "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير ’دولة إسرائيل’، نريد أن نشجع الهجرة الطوعية".
وتابع الوزير اليميني المتطرف، الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي": "يتعيّن علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبال سكّان غزة، وينبغي أن يكون ذلك من خلال ’دولة إسرائيل’ ".
وأعرب سموتريتش عن رفضه استلام السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة، قائلا: "سيحكمون هناك تماما مثلما تحكم ’حماس’ ".
وأضاف: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، وذلك من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان هناك".
وأردف: "سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة، علينا أن نعود إلى غزة"، في إشارة إلى تأييده إعادة الاستيطان في القطاع.
من جهته قال بن غفير عبر منصة "إكس": "يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني".