تظاهر مئات
التونسيين في شوارع
مدينة صفاقس، إحياء للذكرى السابعة لاغتيال القيادي التونسي في
حركة
حماس،
محمد الزواري، مرددين هتافات "الشعب يريد تحرير فلسطين".
وتحول
إحياء ذكرى اغتياله السبت، إلى تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، على وقع العدوان
الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر، والذي خلف نحو 19 ألف شهيد حتى الآن،
أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن 51 ألف مصاب.
ولوح المشاركون،
بالعلم الفلسطيني وارتدوا الكوفية ورفعت صورة عملاقة للزواري، مصحوبة بشعار "على
خطى الشهيد حتى التحرير".
وقال
مراد العيادي عضو التنسيقية التي نظمت التظاهرة لوكالة فرانس برس، إن إحياء الذكرى
هذا العام له طابع خاص لأن ذكرى الشهيد محمد الزواري تتزامن مع "طوفان الأقصى"، وهي
العملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ردا على
الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.
وأضاف
العيادي: "البصمة التي تركها في صناعة الطائرات كان لها دور كبير جدا في قلب
موازين القوى والنجاحات التي تحققها حركة حماس".
من هو
محمد الزواري
يعتبر المهندس
محمد الزواري أحد خبراء حركة حماس في تطوير الطائرات المسيرة، وقتل بنحو عشرين
رصاصة أثناء ركوبه سيارته في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2016 أمام منزله في صفاقس التونسية، وأثار استشهاده ضجة في تونس التي أكدت حكومتها تورط "عناصر أجنبية" في
اغتياله.
وسرعان
ما اتهمت حركة حماس "إسرائيل" باغتياله، مؤكدة أن عددا من عملاء الاستخبارات
الإسرائيلية "الموساد" عملوا في تونس لعدة أشهر واتصلوا بمحمد الزواري
متظاهرين بأنهم صحافيون.
وخلال
عملية طوفان الأقصى، أعلنت كتائب القسام، دخول مسيرة "الزواري"
الانتحارية الخدمة واستخدامها في العملية.
ونشرت
الحركة مقطعاً ترويجياً لتلك المسيرّات، وذكرت أن تلك الطائرات شاركت في اللحظات
الأولى من عملية طوفان الأقصى، حيث شنت 35 درون انتحارية من طراز "الزواري"
هجمات في جميع محاور القتال، وفق بيان سابق لكتائب القسام.
وبحسب
كتائب القسام، فإن المسيرة صنعت محلياً، ودخلت الخدمة لأول مرة عام 2021 أما اسم "الزواري"،
فأطلق عليها نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس التونسي محمد الزواري.