أعلنت دولة
الاحتلال الإسرائيلي، إلغاء تأشيرة الإقامة لمنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة
لين هاستينغز بسبب "عدم إدانتها حماس"، في أحدث خطوة
تصعيد بين "تل أبيب" والمنظمة الأممية.
وقال
وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في تدوينة على منصة "إكس": "توقفنا عن الصمت في وجه انحياز
الأمم المتحدة، وقررت إلغاء تأشيرة الإقامة في
إسرائيل للمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لين هاستينغز".
وهاجم
كوهين هاستينغز قائلا: "من لم تدن حماس بسبب المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها
1200 إسرائيلي، واختطاف كبار السن والأطفال وتدين إسرائيل التي تحمي مواطنيها، لا
تستطيع أن تشغل منصبا في الأمم المتحدة وتدخل إسرائيل".
ولم
يصدر تعقيب فوري من هاستينغز أو الأمم المتحدة، على القرار الإسرائيلي، إلا أن المسؤولة
الأممية كانت قد حذرت في وقت سابق من "سيناريو مرعب وشيك في
غزة، لن تجدي معه
الأنشطة الإنسانية نفعا".
وكانت
المسؤولة الأممية هاستينغز أدانت في بيان خطي، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جاء
فيه أنه "لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه".
وأكدت
أن "بدء إسرائيل للهجمات بعد الهدنة الإنسانية دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى
مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات
الآمنة".
وأشارت إلى أن الشروط المطلوبة لإيصال المساعدات
إلى سكان غزة غير موجودة. وإذا كان ذلك ممكنا، فإن سيناريو
أكثر جحيما على وشك أن يتكشف، وهو السيناريو الذي قد لا تتمكن فيه العمليات
الإنسانية من الاستجابة.
وأضافت: "لا يمكن أن تستمر العمليات الإنسانية بالوقود بالتنقيط. إنها أساس الخدمات الاجتماعية
وعملياتنا؛ بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة
والصرف الصحي".
ردود
فعل حول القرار
وفي
ردود الفعل على قرار
دولة الاحتلال، أدان المركز الدولي للولايات المتحدة في الحكومة
الكندية قرار دولة الاحتلال بعدم تجديد
تأشيرة مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة.
وحث المجلس
الوطني للولايات المتحدة في الحكومة الكندية على مطالبة "إسرائيل"
بتجديد تأشيرة هاستينغز، واتخاذ إجراءات لمحاسبة "إسرائيل" عن هجماتها على العاملين
في المجال الإنساني.
وقال مايكل
بويكرت، نائب رئيس المركز في بيان: "إنه من الشنيع
أن تقوم إسرائيل بطرد مسؤول إنساني في الأمم المتحدة في نفس الوقت الذي تخلق فيه
كارثة إنسانية في غزة من خلال القصف والحصار".
وأضاف:
"هذا عمل انتقامي ضد الأمم المتحدة نفسها، ويضيف فقط إلى الفوضى والكوارث
التي تسببها الهجمات الإسرائيلية القاتلة التي لا مثيل لها على العاملين في المجال
الإنساني".
وفي 24
أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالبت "إسرائيل"، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش بـ"الاستقالة فورا"، بينما رفض وزير خارجيتها كوهين لقاءه، بعد
تصريحات قال فيها إن "هجوم حماس لم يأت من فراغ".