سياسة عربية

سيناتور أمريكي يعلق على الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر.. هل ستكون حرة وعادلة؟

من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل- جيتي
أكد رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ‬⁩ الأمريكي السيناتور، كريس مورفي، أنه غير متفائل ويساوره الشك بخصوص إمكانية إجراء انتخابات حرة وعادلة ونزيهة في مصر.

وقال مورفي في مقابلة تلفزيونية، إن من الضروري تحديد بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لإفساح المجال أمام حوار سياسي في مصر.

وأضاف مورفي الذي يشغل مقعد المجلس عن ولاية كونيتيكت منذ عام 2013، "أن مصر أمامها مشوار طويل حتى يتمكن الشعب من اتخاذ القرارات، ولهذا يتوجب علينا، وبالأخص مع أصدقائنا، أن ندفعهم بذلك الاتجاه".

وتابع، أن على الولايات المتحدة أن تكون واضحة مع "أصدقائها" في مصر حول القيام بإصلاحات والسماح بحرية الخطاب السياسي، عقب قرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة.


وأردف، أن الولايات المتحدة ترغب في أن تستمر شراكتها مع مصر، شريطة "قيام القاهرة بإصلاحات سياسية"، مشيرا إلى "وجود عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في مصر، أكثر من روسيا والسعودية".

وتابع مورفي، "أن مصر تتلقى مساعدات من أموال دافعي الضرائب لجيشها أكثر من أي دولة أخرى باستثناء إسرائيل، وكل الذي نطلبه القيام بخطوات بسيطة لكنها مهمة للتقدم نحو الأمام، خصوصا إصلاح إجراءات الحبس الاحتياطي حتى لا يسجن الناس الأبرياء في ظروف فظيعة وغير إنسانية".


واستدرك مورفي، أن إيقاف واشنطن جزءا من المساعدات لمصر، يهدف لدفعها إلى القيام بالأفضل فيما يتعلق بالخطاب السياسي في البلاد.

والأسبوع الماضي، أوقف السيناتور بن كاردين، الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 235 مليون دولار بسبب سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.

وجاءت الخطوة في أعقاب اتهام الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية السيناتور بوب منينديز بتلقي رشوة من مصر، وهذا ما دفعه إلى التنحي مؤقتا عن منصبه في رئاسة اللجنة حتى انتهاء المحاكمة.

وأكد كاردين، أن المساعدات ستظل محجوبة عن مصر إذا لم تتخذ خطوات ملموسة وهادفة ومستدامة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وطالب كاردين السلطات المصرية بأن تُصدر عفوا عن عدد أكبر من السجناء السياسيين حيث يقدر بأكثر من 60 ألف سجين.


والثلاثاء الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن إعلان السيسي، الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل الفوز بولاية رئاسية جديدة، هو "شأن داخلي مصري".

وبشأن حجب جزء من المساعدات الأمريكية لمصر قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، "نحن نواصل العمل والتشاور بشكل وثيق مع الكونغرس والحكومة المصرية بشأن تقديم حزمة التمويل العسكري الأجنبي التي أعلن عنها وزير الخارجية والتي تعزز رؤيتنا المشتركة لمنطقة آمنة، مع ضمان إحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر".