سياسة عربية

احتجاجات السويداء تدخل أسبوعها الرابع ومتظاهرون من درعا ينضمون إليها (شاهد)

شهدت مظاهرات أمس حضورًا من عشائر الجنوب السوري- شبكة السويداء 24
دخلت احتجاجات السويداء في سوريا أسبوعها الرابع دون أن تبدي أي تراجع.

والجمعة، شهدت الساحة الرئيسية في مدينة السويداء تظاهرة كبيرة طالب خلالها المحتجون بإسقاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورفعوا شعارات الثورة السورية الأولى المطالبة بالحرية.



وشهدت المظاهرات حضورًا من عشائر الجنوب السوري، إذ رفعت فيها رايات تحمل شعار "تجمع عشائر الجنوب"، بحسب شبكة "السويداء 24".

وبحسب صفحة "الراصد" الإخبارية على "فيسبوك" فإن مظاهرة السويداء استضافت وفدًا من محافظة درعا للمشاركة فيها، وتقديم الدعم لموقف المحتجين والتأكيد على "وطنية الحراك وتمثيله للسوريين كافة".



وبالتزامن مع الاحتجاجات وسط المدينة، فقد مزّق محتجون صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد المثبّتة أمام مبنى "الأمن السياسي" بالقرب من حاجز مدينة شهبا جنوب المدينة.

وأزال محتجون أيضًا صور الأسدين الأب والابن عن واجهة المصرف العقاري بالقرب من ساحة الاعتصام وسط مدينة السويداء.



وأغلق محتجون أبواب مبنى اتحاد الفلاحين في السويداء وكذلك مبنى اتحاد العمال في المدينة.



واندلعت الاحتجاجات الغاضبة قبل ثلاثة أسابيع، عقب رفع الدعم عن الوقود، ما أدى إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية والمعيشية في أجزاء واسعة من البلاد.

ولم تنفذ سلطات النظام حتى الآن أي إجراء صارم ضد المتظاهرين.

ورغم تزايد المظاهرات في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية وفق ناشطين، فإنها لم تمتد بعد إلى المناطق الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة من المحافظة، وفق "بي بي سي".

ومنذ منتصف آب الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.

وفي الـ16 من آب الماضي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.

وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.

ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا، قابلها النظام السوري برد فعلي أمني أسفر عن مقتل متظاهر، وعنصر أمن تابع له بعد رد فعل من قبل فصائل المحافظة.