أعلن قادة الاحتجاجات في دولة
الاحتلال، التصعيد، بعد مصادقة
الكنيست على مشروع قانون تقليص حجة عدم المعقولية، فيما تبحث أكبر نقابة عمالية إعلان الإضراب العام.
وقالت القناة 14 العبرية، أن فوضى تعم القدس المحتلة، وسط محاولات لاقتحام الكنيست، وقطع المتاهرين لشارع بيغن في القدس المحتلة.
وصادق كنيست الاحتلال على مشروع قانون "الحد من المعقولية"، ضمن حزمة تشمل ثمانية مشاريع قوانين تعرف بـ"خطة
التعديلات القضائية".
فوضى في تل أبيب والقدس.. مظاهرات وصدامات بين الشرطة والمحتجينوذكرت وسائل إعلام عبرية، أن حشود كبيرة من المعارضة تجمعت أمام مبنى "الكنيست" في القدس المحتلة، وقام آخرون بإغلاق شارع بيغن في القدس.
وتجمهر آلاف المتظاهرين أمام مبنيي الكنيست والمحكمة العليا في القدس، و"كابلان" في تل أبيب، وطرق "أيالون" الرئيسية، التي أُغلقت، بالإضافة إلى
مظاهرات في أنحاء البلدات.
وشهدت تل أبيب والقدس مناوشات بين متظاهرين وعناصر شرطة؛ وقد تظاهر فيهما، ما يزيد عن 170 ألف شخص.
وقالت القناة ١٣ العبرية، إن شرطة الاحتلال فقدت السيطرة في شارع "أيالون" بتل أبيب والمتظاهرون نجحوا بإغلاقه مرة أخرى.
إصابات في صدم سيارة لعدد من المتظاهرين
ذكرت شرطة الاحتلال في بيان، أنه "منذ فترة وجيزة، بدأ ضباط شرطة كفار سابا في البحث عن سيارة خاصة تعود لأحد سكان إحدى مستوطنات شارون، زُعم أنها صدمت عددًا من المتظاهرين الذين أغلقوا تقاطعا على شارع 531، بالقرب من كفار سابا".
وأضافت: "نتيجة للاصطدام... أصيب 3 متظاهرين بجروح طفيفة"، لافتة إلى أن "التحقيق مستمر".
واستخدمت شرطة الاحتلال سيارات رش المياه صوب المتظاهرين، وفرق الخيالة، في محاولة لتفريقهم. ودهَس شخص عددا من المتظاهرين بالقرب من كفار سابا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجراح.
وذكرت قناة "كان" أن الشرطة الإسرائيلية تعاملت بقوة مع متظاهرين أغلقوا الطريق قرب المحكمة العليا بالقدس، وأعضاء الكنيست اليعازر شتيرن وعوفر كاسيف كانا حاضرين فيها.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن النقابة الطبية ستعلن الإضراب، غدا الثلاثاء، احتجاجا على المصادقة على إلغاء ذريعة عدم المعقولية.
وأعلنت "قوة كابلان" المنظمة للاحتجاجات، مواصلة الاحتجاجات على "حكومة الخراب، حتى النهاية"، داعية الإسرائيليين بالتظاهر اليوم في كافة المدن والبلدات.
وقالت المنظمة أن "حكومة الخراب صوتت لسحق دولة إسرائيل، سنقاتلها حتى النهاية".
وختم قادة الاحتجاجات بالتشديد على عزمهم "التصعيد والقتال كما لم نحارب من قبل. لقد بدأنا للتو".
الهستدروت تبحث إعلان الإضراب العام
وقال رئيس
الهستدروت (اتحاد نقابة العمال)، أرنون بن دافيد، إنه سيجتمع مع مسؤولين نقابيين آخرين لمناقشة إمكانية إعلان إضراب عام.
وحاول دافيد التوسط بين الحكومة والمعارضة للتوصل إلى توافق. وقال إن الخلافات كانت بسيطة لكن جهود الوساطة فشلت بسبب "الأهواء السياسية".
وأضاف بار ديفيد "من هذه اللحظة فصاعدا، أي تقدم أحادي الجانب في التعديل (القضائي) ستكون له عواقب وخيمة، فإما أن تمضي الأمور للأمام مع وجود اتفاق واسع أو أنها لن تتقدم على الإطلاق".