سجلت
دولة الاحتلال تراجعا حادا في
استثمارات قطاع
الهايتك، وهو القطاع الذي يعدّ من أهم رافعات الاقتصادي الإسرائيلي، وذلك على في ضوء تواصل الأزمات الداخلية وتصاعدها بالتزامن مع وجود صعود حكومة يمينية متطرفة.
وذكر موقع "
وللا" في تقرير له، أنه "منذ أن بدأ الجدل حول التشريع القانوني وتأثيره على الاقتصاد، كان أحد الادعاءات الرئيسية لمؤيدي الإصلاح، على الأقل فيما يتعلق بالتكنولوجيا الفائقة، أن الانخفاض في الاستثمارات لا علاقة له بالقانون، وأشاروا إلى أن الاستثمارات في التكنولوجيا الفائقة انخفضت في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "انخفضت الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الفائقة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ولكن مع وجود ملاحظات أساسية، وهي أن عام 2022 كان عاما جيدا جدا للاستثمارات في مجال التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، على الرغم من أن هذا القطاع قد شهد انخفاضا في جميع أنحاء العالم".
والأمر الثاني، وهو "أنه في النصف الأول من 2023، خاصة في الربع الثاني، تعافى الرسم البياني للاستثمار في شركات التكنولوجيا في كل مكان تقريبا في العالم، وليس فقط في إسرائيل".
البروفيسور يوجين كيندال، الرئيس المشارك لمعهد الأبحاث "SNPI" الذي أجرى مسحا ميدانيا، قال إن "ما يحدث في العالم في النصف الأول من 2023؛ التكنولوجيا الفائقة في أوروبا تزداد قوة، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها تتراجع في إسرائيل"، متسائلا: "إلى متى ستبقى شركات التوظيف في الخارج هنا؟"، في إشارة على ما يبدو إلى هروب خبراء الهايتك.
قضيتان رئيسيتان تؤثران على الاقتصاد الإسرائيلي وصناعة التكنولوجيا العالية، هما -بحسب "وللا"- الركود العالمي وعدم الاستقرار بعد التغييرات التشريعية المقترحة، منوها إلى أن "الجمع بينهما أدى إلى أضرار جسيمة ومستمرة للتكنولوجيا الإسرائيلية العالية في النصف الأول".
نتائج
وأفاد الموقع بأن إجمالي الاستثمارات في الأشهر الستة الماضية؛ وهي أدنى مستوى منذ 2018، بلغ حوالي 3.7 مليار دولار، بانخفاض قدره 31 في المئة تقريبا عن المتوسط السابق، وانخفاض بنسبة 68 في المئة بالنسبة إلى النصف الأول من العام الماضي.
وأكد أن "الاستثمار
تراجع؛ حيث بلغ إجمالي الاستثمار في الشركات الناشئة الإسرائيلية في الربع الثاني من عام 2023 نحو 1.7 مليار دولار، وهو أدنى رقم منذ عام 2018"، منوها إلى أن "إسرائيل تتخلف عن الركب، حيث يتعافى العالم من الركود".
وأضاف: "يعزى جزء من خروج قطاع التكنولوجيا الفائقة العالمي من الركود إلى الاستثمارات الكبيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 1400 شركة للتكنولوجيا الفائقة في إسرائيل تستخدم هذه التكنولوجيا، علما أن إجمالي الاستثمارات في العامين الماضيين في هذه الشركات بلغ نحو نصف إجمالي استثمارات رأس المال في التكنولوجيا العالية الإسرائيلية، ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي ليس قطاعا متميزا، وبالتالي فهذه مجرد تقديرات".
ومن بين القطاعات التي تم فحصها قطاع تقنيات الأمن، الذي يرتبط في الغالب بالسيبراني؛ وهو "الأكثر انخفاضا مقارنة بالعام الماضي (انخفض بنسبة 44 في المئة)، وتم تسجيل أقل انخفاض مقارنة بالمتوسط المتوسط لعام 2021 في قطاع تكنولوجيا الأغذية الزراعية بنسبة 60 بالمئة".
ومن بين نتائج هذا التراجع "ركود في الراتب الحقيقي في مجال التكنولوجيا العالية؛ حيث بلغ معدل الزيادة السنوية خلال السنوات العشر الماضية نحو 3.7 بالمئة في المتوسط، ومع ذلك، أدى مزيج التضخم المرتفع إلى جانب الانخفاض في تحديثات الرواتب إلى ركود في الأجور الحقيقية في الأشهر الأخيرة".