أعلن قائد قوات "
الدعم السريع"
السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الاثنين، عن "هدنة من جانب واحد" لمدة يومين ابتداء من الثلاثاء.
وفي تسجيل صوتي نشره في صفحته الرسمية على فيسبوك، قال حميدتي: "في هذه الأيام المباركة من أيام ذي الحجة نعلن عن هدنة من جانب واحد يوم غد (الثلاثاء) الذي يصادف الوقفة بعرفة، وأول أيام عيد الأضحى المبارك"..
ولم يعلق الجيش السوداني على تسجيل حميدتي.
واستثنى حميدتي من الهدنة "حالات الدفاع عن النفس"، معربا عن تمنيه أن تكون أيام العيد "فرصة للمصالحة بين مكونات الشعب السوداني".
وأضاف حميدتي: "نشعر بمعاناة شعبنا الكريم بسبب هذه الحرب والظروف الإنسانية الصعبة التي خلفتها في جميع مناحي الحياة، وأملنا أن نخرج منها أكثر وحدة وقوة".
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 أيار/ مايو الماضي، محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
إقرار بسقوط مقر الاحتياط
وأقرّ الجيش السوداني أمس الاثنين، باستيلاء قوات الدعم السريع على مقر قوات الاحتياط المركزي جنوب
الخرطوم بعد معارك استمرت أياما، في حين امتدت المواجهات لأول مرة منذ بدء الصراع الحالي إلى ولاية النيل الأزرق.
وفي بيان له، قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع استولت بالفعل على أحد مقار الشرطة، واصفا إياها بـ"المليشيا المتمردة".
وذكر الجيش أن قوات الدعم السريع خالفت القوانين الدولية، إذ إن "مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية".
ولفت إلى أن "ما جرى من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا لمليشيا لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدٍّ سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين يستوجب الإدانة والاستهجان"، بحسب تعبير البيان.