سياسة دولية

عدوان بري وجوي في جنين.. 5 شهداء والمقاومة توقع الاحتلال بكمين محكم (شاهد)

إصابات بين جنود الاحتلال في الكمين- جيتي
نصبت المقاومة الفلسطينية في مدينة جنين، كمينا لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، وأوقعت إصابات بين الجنود الإسرائيلين، فيما استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال ضمن عملية استمرت منذ فجر الاثنين، استخدم فيها الاحتلال القصف الجوي لأول مرة منذ 2002.

كمين محكم

وأصيب سبعة من جنود الاحتلال بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في كمين المقاومة في جنين، تخلله تفجير عبوات محلية الصنع واشتباكات عنيفة.

وتمكنت المقاومة في جنين من كشف قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى محيط مخيم جنين.

وأطلق المقاومون النار بكثافة باتجاه القوة الخاصة، التي أصيب منها سبعة جنود في آخر حصيلة بحسب وسائل إعلام عبرية.

وفجر المقاومون عبوات محلية في آليات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى إعطاب عدد منها واشتعال النار فيها.









وقالت كتائب القسام- كتيبة جنين، إن "مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوة تابعة لجيش الاحتلال في مخيم جنين بكمين محكم، حيث تم إمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلتها زخات كثيفة من الرصاص".

وقالت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إن عناصرها اشتبكوا مع قوات خاصة للاحتلال تم اكتشافها في منطقة "الجابريات" بمخيم جنين.


وأضاف بيان للكتيبة: "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية تابعة لقوات الاحتلال في مخيم جنين بكمين محكم حيث تم إمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم تلتها زخات كثيفة من الرصاص".

شهداء وإصابات

وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن "حصيلة عدوان الاحتلال على جنين 5 شهداء و91 إصابة".

وأضافت أن "جثمان الشهيد الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاما)، و38 إصابة، بينها خمسة حرجة، وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي".

وأضافت أن "الشهيد خالد عزام عصاعصة (21 عاماً) والشهيد قسام فيصل أبو سرية (29 عاما)، والشهيد مجدي عادل جبارين (21 عاما)، و16 إصابة بالرصاص الحي، بينها أربع في حال الخطر، وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، في حين وصلت إصابة خطرة إلى مستشفى الرازي في المدينة.

ووفق شهود عيان فإن "قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت صباح الاثنين مدينة جنين، فاندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع القوة المقتحمة".

مطالب بعملية برية جوية

من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إلى شن عملية برية وجوية واسعة في شمال الضفة الغربية، عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جنين اليوم.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش قوله: "حان الوقت لشن عملية واسعة في شمال الضفة، بمشاركة سلاح الجو والقوات البرية".

وأضاف: "سأطالب بعقد اجتماع عاجل للكابينت حول الأمر".

اجتماع طارئ

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، استخدام الجيش الإسرائيلي للمروحيات الحربية في الضفة الغربية "تصعيدا خطيرا واستخفافا بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب".

فيما قررت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ في وقت لاحق من اليوم الاثنين، ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية التي تجرى في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل العمد، وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الإسرائيلي الخطير".


وأضافت أن ما يجري "تصعيد خطير في ساحة الصراع (..) ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية".

وتابعت بأن "استقبال مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السيدة باربرا ليف التي تزور إسرائيل والضفة الغربية من الـ17 حتى الـ24 من حزيران/ يونيو الجاري بمزيد من القرارات الاستيطانية وجرائم القتل والاجتياحات كما يحصل في جنين، يعتبر استخفافاً بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب".

مصر تدين

من جانبها، أدانت مصر، الاثنين، الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها، رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع جميع أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.