وافقت
جماعة
الحوثي في
اليمن، على عقد مفاوضات جديدة مع الوفد السعودي بعد عطلة عيد الفطر الأسبوع المقبل.
وقال
مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، إنه أطلع قيادة الحوثيين على
آخر المستجدات المتعلقة بالمباحثات التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأسبوع
المنصرم مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني.
وأضاف في تصريحات لوكالة "سبأ" بنسختها
الحوثية: "النقاشات كانت إيجابية حول العديد من النقاط"، موضحا أنه
"تم الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظرًا لطبيعة القضايا
التي تم نقاشها".
وكانت
وزارة الخارجية
السعودية قد قالت في بيان إن اللقاءات التي عقدها فريق بلادها في
صنعاء الأسبوع الماضي "تفاؤلية وإيجابية"، مؤكدة أنها "تحتاج لمزيد
من المشاورات وستستكمل في أقرب وقت".
وأشادت
وزارة الخارجية اليمنية في بيان، "بجهود المملكة المستمرة لتخفيف
المعاناة الإنسانية وإحياء مسار السلام في اليمن"، مؤكدة دعمها للسعودية وكافة
المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الانقلاب (الحوثي) وإيقاف الحرب وتحقيق
السلام العادل والمستدام.
وفي
8 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قيادات
بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن.
وتتضاعف
مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول
الماضي، وسط تبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
تبادل أسرى
أقلعت
طائرة من صنعاء تنقل 42 أسيرا من القوات الحكومية إلى مدينة مأرب، آخر معقل للسلطة
في شمال اليمن، بالتزامن مع إقلاع طائرة من مأرب تحمل على متنها 48 سجينًا حوثيًا
باتجاه العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين، في اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل
سجناء كبرى بين طرفَي النزاع في اليمن.
وقالت
مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس
إن "أول رحلة من مأرب وأول رحلة من صنعاء (اليوم الأحد) أقلعتا".
وأوضحت
أن "48 محتجزًا سابقًا موجودون على متن الرحلة من مأرب إلى صنعاء، و42 على
متن الرحلة من صنعاء إلى مأرب".
وبحسب
اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على العملية، من المقرّر أن تنقل ثلاث
طائرات إضافية اليوم أسرى آخرين، بعدما تم تبادل 318 أسيرا الجمعة، ونحو 350 من
الحوثيين و16 سعوديا و3 سودانيين يقاتلون في صفوف التحالف بقيادة السعودية السبت.
وكان
الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل
أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون
وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.
وتأتي
عملية التبادل الواسعة في خضمّ مساعٍ دبلوماسية لترسيخ هدنة طويلة الأمد في اليمن
ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل، في أعقاب الإعلان الشهر الماضي
عن اتفاق بين السعودية وإيران اللتين تدعمان طرفين مختلفين في هذا النزاع.