قالت منظمة
الصحة العالمية إن أدوية
مكافحة
السمنة ربما تُدرج لأول مرة على "قائمة الأدوية الأساسية" للمنظمة
وهي قائمة تسترشد بها حكومات الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط عند اتخاذ قرارات
الشراء.
وأوضحت المنظمة أن لجنة من المستشارين
ستراجع الشهر المقبل الطلبات الجديدة لإدراج الأدوية ومن المقرر صدور قائمة محدثة
من الأدوية الأساسية في سبتمبر/ أيلول.
وأوضحت وكالة رويترز أن ثلاثة أطباء
وباحثا في الولايات المتحدة، تقدموا بطلب دراسة إدراج أدوية مكافحة السمنة.
ويشمل الطلب المكون الفعال سيماجلوتايد
في عقار ساكسيندا من إنتاج شركة نوفو نورديسك الذي ستنتهي قريبا حقوق استخدامه
الحصري ما سيسمح بإنتاج أنواع شاملة منه أقل تكلفة.
وتشير الدراسات إلى أن "سيماغلوتايد" قد يساعد الأشخاص على خسارة ما يعادل نسبة تتراوح بين 10 و15٪ من وزنهم الأولي، أي أكثر بكثير من الأدوية الأخرى.
ورأت الوكالة أن اللجنة ربما ترفض الاقتراح
أو تنتظر ظهور مزيد من الأدلة البحثية.
وبينت أنه في حال اتخذت منظمة الصحة
العالمية قرارا بإدراج عقار ساكسيندا والأدوية المشابهة الأخرى على القائمة فسيشكل
ذلك نهجا جديدا للمنظمة إزاء السمنة على الصعيد العالمي.
وأضافت الوكالة: "ربما يمهد ذلك
الطريق أيضا أمام التوصية بدواء أحدث وأكثر قوة من نوفو نورديسك تحت اسم ويجوفي
للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في المستقبل".
لكن بعض خبراء الصحة العامة يحذرون من
تقديم هذه الأدوية على نطاق أوسع مما يجب بوصفها حلا لحالة معقدة لم يكتمل فهمها
بعد.
وقال متحدث باسم المنظمة: "السمنة
هي مشكلة صحية أهميتها تتزايد في الكثير من الدول... أدوية علاج السمنة هي بالطبع
جانب واحد فقط من التعامل مع الأمر والوقاية ضرورية أيضا".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فهناك ما
يزيد عن 650 مليونا من البالغين حول العالم يعانون من السمنة وهو ثلاثة أمثال المعدل
في عام 1975 وهناك ما يقدر بنحو 1.3 مليار آخرين يعانون من زيادة الوزن. ويعيش
أغلبهم أو ما يقدر بنحو 70 بالمئة في دول منخفضة ومتوسطة الدخل.