ذكرت وسائل إعلام
إيرانية، الأربعاء، أن القطع المستخدمة في الهجوم على المنشأة الدفاعية في
أصفهان، جرى تجميعها بعد نقلها إلى البلاد من
جماعات كردية متمركزة بإقليم كردستان العراق.
وذكرت وكالة "
نورنيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن الجماعات الكردية وبأوامر من جهاز أمن أجنبي (لم تسمه)، عقب تلقيها أجزاء من قطع
المسيرات والمواد المتفجرة قامت بإدخالها إلى إيران من أحد الطرق التي يتعذر الوصول إليها في شمال غرب البلاد.
وتابعت نقلا عن مصادر، أنه جرى تسليم القطع إلى أحد "المتواطئين معها" في إحدى المدن الحدودية لإيران، حيث تم تجميعها في ورشة مجهزة، وعلى أيدي قوات مدربة، ثم استخدمت في هجوم عدائي على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان.
وأشارت الوكالة الإيرانية، إلى أن وزارة الأمن الإيرانية ألقت قبل أشهر القبض على مجموعة كردية دربتها الاستخبارات الإسرائيلية "
الموساد" لتفجير منشآت صناعية في أصفهان.
وذكرت أن المعتقلين خططوا لتفجير منشآت مهمة في أصفهان، من خلال نقل معدات ومواد متفجرة متطورة للغاية إلى إيران عبر إقليم كردستان العراق.
ونوهت إلى أن "استمرار الأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات ضد إيران يظهر أن الحكومة العراقية لم تكن قادرة بعد على الوفاء الكامل بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد.".
والأحد الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجار بمنشأة عسكرية في أصفهان وسط البلاد، في حين أكدت وزارة الدفاع تعرّض إحدى منشآتها بالمدينة لهجوم “فاشل” بطائرات مسيّرة، دون وقوع ضحايا.
وجاء في بيان الوزارة: "في مساء 28 كانون الثاني/ يناير، قرابة الساعة الـ23,30 (20,00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع"، وأشار إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا"، مؤكدا أن الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.
فيما أفادت عدة مصادر صحفية بوقوف "إسرائيل" وراء عملية أصفهان، حيث نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، قوله إن الضربة كانت على ما يبدو من عمل الجيش الإسرائيلي، دون التأكد من ذلك بشكل مستقل.
كذلك، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص مطلعين بأن عملية استهداف المجمع الدفاعي في إيران بطائرات بدون طيار نفذتها "إسرائيل".