قالت وسائل إعلام
إيرانية، إن السلطات اعتقلت
عبد المجيد مرادزهي، المقرب من زعيم
السنة في البلاد مولوي عبد الحميد في مدينة
زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان.
وأشارت إلى أن
الاعتقال جرى على خلفية
الاحتجاجات العنيفة، التي اندلعت منذ منصف أيلول/ سبتمبر المنصرم في إيران، وقتل
فيها العشرات وأصيب المئات.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن تم مرادزهي استدعي إلى المحكمة الخاصة
بعلماء الدين، ولكنه لم يحضر فجرى اعتقاله، وفق قولها.
وأضافت أنه وجهت له
تهم: "إرباك الرأي العام، والاتصالات العديدة مع وسائل الإعلام الأجنبية،
وتضليل الرأي العام".
من جانبها قالت مواقع
أحوازية معارضة، إن مرادزهي كان عائدا من مراسم جنازة، حين أوقفته سياراته تتبع
الأمن الإيراني، وهو متجه إلى منزله، وقاموا باقتياده من الطريق العام، إلى جهة
مجهولة.
وكانت مدينة زهدان
شهدت في اواخر أيلول/ سبتمبر أعمال عنف قتل فيها العشرات، بحسب السلطات، بينهم ستة
من عناصر قوى الأمن، وقد أقيل بعدها مسؤولان أمنيان كبيران في المنطقة، بعد نشر
تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال" من بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين
"أبرياء".
ووفق مصادر محلية، فإن
احتجاجات زاهدان نجمت عن غضب السكان من سماع أنباء عن تعرض فتاة بالمدينة للاغتصاب
من قبل ضابط في الشرطة، في ذروة الاحتجاجات التي أشعلها في عموم البلاد وفاة الشابة
مهسا اميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، للاشتباه بمخالفتها قواعد اللباس
الصارمة المفروضة على الإيرانيات.