رفض منسق الاتصالات الاستراتيجية في
البيت الأبيض، جون
كيربي، التعليق على التقارير التي اتهمت الاحتلال
الإسرائيلي بتنفيذ هجوم بطائرات مُسيرة على مصنع عسكري في مدينة أصفهان بوسط
إيران.
وأعلنت إيران ليل السبت الأحد، أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان بوسط البلاد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع.
وجاء في بيان الوزارة: "في مساء 28 كانون الثاني/ يناير، قرابة الساعة الـ23,30 (20,00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمّعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع"، وأشار إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا".
وقالت الوزارة إن الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات أو في أي تعطيل لعمل المجمع" العسكري.
بدوره، أكد نائب محافظ أصفهان محمد رضا جانيساري في تصريح متلفز، أن الهجوم "لم يُسفر عن إصابات"، مضيفا أن تحقيقا فُتح لتحديد أسبابه.
وفي تصريح لـ"وول ستريت جورنال"، قال المسؤولون الأمريكيون الذين لم تذكر الصحيفة هوياتهم، إن استهداف الموقع العسكري في إيران "يأتي في وقت تبحث فيه واشنطن وتل أبيب طرقا جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية".
من جانبه قال البريغادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه لم تشارك أي قوات عسكرية أمريكية في ضربات بإيران، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، بحسب وكالة رويترز.
وقال المتحدث: "لقد رأينا التقارير الصحفية، لكن يمكننا أن نؤكد أن الجيش الأمريكي لم ينفذ أي ضربات أو عمليات في الداخل الإيراني، نواصل مراقبة الموقف، لكن ليس لدينا أي معلومات إضافية لنقدمها".
ولم تُعلن وزارة الدفاع الإيرانية عن هوية الجهة التي نفذت العملية، في حين رفضت وزارة الحرب الإسرائيلية التعليق.
في المقابل، قال كيربي لشبكة "سي إن إن" إن التدريبات العسكرية المشتركة بين القيادة المركزية الأمريكية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة يجب أن تكون بمثابة "رسالة إلى أي شخص في المناطق يريد أن يدعم الإرهابيين، وللذين يريدون تطوير برنامج صاروخي باليستي خطير، ويريدون تحدي أو تهديد الأمن في المنطقة".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "يسعدنا أن نكون قادرين على القيام بهذا التدريب، وسنواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا في جيش الدفاع الإسرائيلي لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة، وبدون شك، التهديد والتحدي الأكثر شيوعا في المنطقة الآن.. ينبع الخطر الأكبر من طهران".