أبدت
مواطنة أمريكية-يمنية استعدادها لدخول السجن في حال عودتها إلى بلادها لتنشر الوعي ضد
المتطرفين، معتبرة أنها تعرضت لعملية "غسيل دماغ" قبل انضمامها لتنظيم
الدولة الإسلامية في
سوريا عام 2014.
وتحتجز
القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، المواطنة الأمريكية في معسكر
اعتقال روج في سوريا.
وقالت
هدى مثنى (28 عاما) إنها تعرضت لغسيل دماغ على أيدي المتاجرين بالبشر عبر الإنترنت
للانضمام إلى الجماعة الإرهابية عام 2014، وتأسف على كل شيء باستثناء ابنها
الصغير، وهو في سن الالتحاق بروضة الأطفال.
وقالت
المرأة لصحيفة "
The News Movement" الأمريكية، إنه "إذا
كان علي الدخول إلى السجن لتنفيذ العقوبة، فسأفعل ذلك.. لن أقاوم ذلك".
وأضافت: "آمل أن تنظر حكومتي إليّ كشابة في ذلك الوقت وساذجة".
وأشارت
الصحيفة إلى أن المرأة التي أعربت عن ندمها، كانت متحمسة في الدفاع عن المتطرفين
على وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة حكم التنظيم على أجزاء واسعة في العراق
وسوريا، حيث دعت الأمريكيين في منشورات إلى الانضمام إلى
داعش وتنفيذ هجمات في
الولايات المتحدة، مقترحة إطلاق نار من عجلة مارة أو عمليات دهس بالسيارات تستهدف
التجمعات في الأعياد الوطنية.
وزعمت
المواطنة أن عناصر داعش أخذوا هاتفها وأرسلوا منه تلك التغريدات.
وبينت
الصحيفة الأمريكية أن هدى مثنى ولدت في ولاية نيو جيرزي لأبوين يمنيين، وكانت تحمل
جواز سفر أمريكي. وفي عام 2014، أخبرت عائلتها أنها ذاهبة في رحلة مدرسية، لكنها
سافرت إلى تركيا وعبرت من هناك إلى سوريا، وقد صرفت سرا شيكات أقساط الدراسة، لدفع
تكاليف سفرها.
وألغت
إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، جنسيتها في عام 2016، قائلة إن والدها
كان دبلوماسيا يمنيا معتمدا وقت ولادتها - وهو إلغاء نادر لجنسية المولد. وعارض
محاموها هذه القرار، قائلين إن الاعتماد الدبلوماسي للأب كان انتهى قبل ولادتها.
وأكدت
إدارة ترامب أن مثنى لم تكن مواطنة ومنعتها من العودة، حتى في الوقت الذي كان فيه
البيت الأبيض يضغط على الحلفاء الأوروبيين لإعادة مواطنيهم المحتجزين لتقليل الضغط
على معسكرات الاعتقال في سوريا.
وفي
يناير الماضي رفضت المحكمة العليا النظر في دعواها القضائية الرامية لعودتها إلى
الولايات المتحدة. وقد تركها ذلك هي وابنها يقبعان في معسكر اعتقال في شمال سوريا
يؤوي آلافا من أرامل مقاتلي الدولة الإسلامية وأطفالهن.
وأعادت
الولايات المتحدة ما مجموعه 39 مواطنا أمريكيا. ومن غير الواضح عدد الأمريكيين
الآخرين الذين بقوا في المعسكرات.