سياسة دولية

قديروف يلمح بالاستقالة: "أعتقد أن وقتي قد حان أيضا"

يشغل قديروف منصب رئيس الشيشان منذ 15 عاما- جيتي

أثار رئيس الشيشان رمضان قديروف، جدلا واسعا بعد نشره تلميحه بالاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ 15 عامًا، وهو ما يثير تساؤلات عن مصير قواته المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية.


ونشر قديروف فيديو على "تليغرام" من قصره الفاخر بالعاصمة الشيشانية غروزني، قال فيه: "إذا غادر الضيف في الوقت المحدد، فسيكون الأمر أكثر متعة وسببًا لمحبته".

 

 

 


وأضاف مبتسما: "أدركت أني موجود في منصبي هذا منذ وقت طويل، وأني أكثر رئيس تولى هذا المنصب، وأعتقد أن وقتي قد حان قبل أن أُطرد"، في إشارة إلى التخلي عن رئاسته للبلاد.


وختم حديثه بالقول: "سأحاول فعل ذلك في الوقت المناسب، لذا أنا أفكر بالموضوع".


وفي تعليق، اعتبر صمويل راماني، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن بلندن، أن استقالة قديروف ستكون ضربة كبيرة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.


وأشار في تصريح لصحيفة "تليغراف" البريطانية، إلى التغير الكبير في لهجة خطاب قديروف، موضحًا أنه قبل أيام فقط شدد على أن وحداته الشيشانية ستكون مستعدة للتقدم على طول الطريق إلى أوروبا.


وفي السياق، لفت راماني على "تويتر" إلى أن قديروف في آخر منشور له على تليغرام “تفاخر” بقدرات روسيا العسكرية التي يمكنها أن تغزو العالم وتسيطر عليه.

 

 

 


من جانبه، شكك إيفان كليشز -المحلل لشؤون شمال القوقاز ومقره جامعة تارتو في إستونيا- في مدى جدية قديروف اعتزامه الاستقالة، قائلًا: "لقد قال أشياء مثل هذه في الماضي".


وأوضح لـ"التليغراف" أن رئيس الشيشان الداعم لبوتين يريد الحصول على شيء منه، ويحاول ممارسة بعض الضغوط، لذا فإنه لوّح بالاستقالة الآن.

 

 


ووصل رمضان قديروف (45 عامًا) إلى منصب رئيس الشيشان عام 2007 -عقب اغتيال والده في 2004- بمساندة من فلاديمير بوتين.


ودعم قديروف قرار بوتين بشأن غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/ فبراير الماضي، ودفع بقواته لتقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات الروسية هناك.

 

اقرأ أيضا: قديروف يشارك بمقاطع تمثيلية للسخرية من زيلينسكي (فيديو) 

 

وأثار قديروف جدلًا واسعًا بتصريحاته عن العمليات في أوكرانيا، إذ إنه أخبر بوتين بأنه مستعد للتضحية بحياته للقضية، داعيًا روسيا إلى عدم "تدليل" القوات الأوكرانية.