سياسة عربية

المرزوقي يعلن تبرؤ الأمة من "ابن زايد" بسبب التطبيع

استدعت الإمارات سفير الاحتلال لديها بعد اقتحامات المسجد الأقصى - أرشيفية

أعلن الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، تبرؤ "الأمة" بصفة كاملة ونهائية، من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بعد أنباء عن مشاركة إماراتية في فعالية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة "يوم الاستقلال".


وقال المرزوقي في منشور له على فيسبوك: "لا أحد من الأربعمائة مليون عربي فوضني لأتكلم باسمه (...) لست وصيا على هذه الأمة ولا الناطق الرسمي باسمها، ومع ذلك شعورا مني بأنني أعبّر عما يخالج % 99،99 من العرب والمسلمين أمام هذا الخبر، أعلن تبرؤ الأمة وبصفة كاملة ونهائية، من المدعو محمد بن زايد، ولا بد لليل أن ينجلي".

 


في وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن شركتي الاتحاد للطيران (الناقل الوطني لدولة الإمارات) و"ويز إير أبو ظبي" قررتا إلغاء مشاركتهما في عرض جوي إسرائيلي مقرر في 5 مايو/أيار المقبل بمناسبة الذكرى الـ74 لإقامة دولة الاحتلال، وفق صحيفة عبرية.


وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن نقابة الطيارين الإسرائيليين تلقت الثلاثاء رسالتين من الشركتين تفيد بأنهما لن تشاركا في الحدث.


والأحد، أعلنت النقابة أن طائرات من الشركتين الإماراتيين ستشاركان بجانب طائرات إسرائيلية في العرض الجوي بمناسبة ما تسميه تل أبيب "يوم الاستقلال".


ولم تصدر إفادة رسمية من الشركتين في هذا الشأن.


والثلاثاء، استدعت الإمارات السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي أمير حايك، للاحتجاج على ما تشهده القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات.


وهذه أول خطوة من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل السفراء عام 2020.


وأفادت الخارجية الإماراتية، في بيان، بأن وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي استدعت حايك وأبلغته "احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى".


وأكدت الهاشمي للسفير الإسرائيلي أن الأحداث في "القدس والمسجد الأقصى شهدت اعتداءات على المدنيين واقتحامات للأماكن المقدسة وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين".


ودعت إلى "الوقف الفوري لهذه الممارسات وتوفير الحماية الكاملة للمصلين واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى".


وأكدت "ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".