سياسة عربية

هاشم صفي الدين.. اسم بدأ بالتداول كخليفة لـ"نصرالله"

تجمع صفي الدين بنصرالله صلة قرابة من جهة الخؤولة إلى جانب كونه رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله- تويتر

تتداول وسائل إعلام ومواقع أجنبية وعربية وكذا إسرائيلية هذه الأيام، معلومات وصورا ومواقف وتصريحات، لما بات يجر الحديث عن كونه "الخليفة المنتظر"، الذي سيحل مكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

 

مناسبة الحديث كما ركز عليها إعلام الاحتلال تحديدا، هي صحة نصرالله التي باتت تحت الفحص والترقب والتحليل، بعدما بدا في آخر إطلالاته التلفزيوينة "متعبا ويسعل بقوة"، ما دفع إلى تكهنات عديدة ليس أقلها الحديث عن إصابته بفيروس كورونا.

 

وبغض النظر عن طبيعة وصحة ما يشاع ويقال عن صحة الزعيم التاريخي لحزب الله، إلا أن تسليط الضوء على "الرجل الثاني"، داخل الهرم القيادي لحزب الله باتت مطلبا إعلاميا ومادة مطلوبة، يسعى كثيرون للبحث عنها نظرا للأهمية البارزة لمعرفة خليفة الأمين العام الأقوى بتاريخ حزب الله.

 

ويتصدر اسم "هاشم صفي الدين"، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، والرجل القوي داخل هرمية القيادة، موقعا قويا يرشحه لأن يكون منافسا قويا لخلافة نصرالله أمام غيره من الأسماء.

 

وبحسب موسوعة "ويكيبيديا"، والتي يرى البعض أنها تحتاج إلى تدقيق وعدم التسليم بكل ما يرد فيها، فإن هاشم صفي الدين من مواليد 1964، وهو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، وأحد القادة البارزين للحزب، وأحد أبناء الخؤولة لحسن نصرالله من جهة والدته.

 

وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله (شقيقه عبدالله ممثل الحزب في طهران) فإن صفي الدين يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز 2006، ويعتبر الرجل الثاني في الحزب بحسب المراقبين.


وتضيف المعلومات المنشورة أن نجل هاشم صفي الدين، تزوج من ابنة قاسم سليماني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.

وأعلنت زينب مغنية في 2020، وهي ابنة عماد مغنية الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة في دمشق 2008، عن زواج "زينب قاسم سليماني ورضا هاشم صفي الدين".

 

وأثار توقيت الزواج حينها استغراب كثير من الإيرانيين، الذي جاء بعد نحو 6 أشهر من مقتل قاسم سليماني بعملية أمريكية خاطفة في بغداد، حيث تتجنب العائلات الإيرانية الزيجات عادة قبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة أحد أفراد العائلة.

وفي آخر تصريحات له وجه هاشم صفي الدين "التحية للشعب الفلسطيني لرجاله وشبابه ومجاهديه، وقال إن قدرة المقاومة في فلسطين كبيرة جدا أكثر مما يتوقعه العدو".

 

على الجانب الإسرائيلي كان لافتا الاهتمام الكبير بشخص "صفي الدين"، حيث تناول موقع "واللا" العبري، العديد من الأخبار التي تحدثت عن "صفي الدين"، وخلافة ومرض نصرالله، وأشار الموقع الإسرائيلي إلى ما قال إنها عمليات توزيع "الخبز والماء كزكاة لصحة حسن نصر الله" و"سعادة واشتياق الكثير من الإسرائيليين إلى سماع أخبار تفيد بأن نصرالله يحتضر وفي حالة موت سريري".


وتبددت آمال الإسرائيليين بعد تقارير تفيد بأن حسن نصر الله عاود نشاطه ويقابل مسؤولين في "حزب الله"، بحسب "واللا".

 

وقال الموقع: "يمكن القول بيقين نسبي إن الرجل الذي سيرث نصر الله لن يكون سوى ابن خاله، هاشم صفي الدين".

وأضاف: "في وقت مبكر من عام 2008، نُشرت أولى التقارير التي تفيد بأن صفي الدين، رجل الدين الشيعي والمسؤول البارز في حزب الله، قد باركه الإيرانيون كخليفة منتظر".

وتابع الموقع بأن شخصية أخرى يمكن ذكر اسمها في هذا السياق هي نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، رغم أنه يعتبر شخصية رمزية، مثل نائب رئيس الولايات المتحدة.

 

وقال محلل الشؤون العربية في موقع واللا، آفي يسسخاروف، من جهته بهذا الصدد: "في كلتا الحالتين، يجب القول، إن نصر الله يعتبر بالطبع شخصية كاريزمية بشكل خاص تثير الرعب في الجانب الإسرائيلي. لكن المنظمة بعيدة كل البعد عن كونها عرضا فرديا".

 

وأضاف: "حزب الله لسوء الحظ سيصمد أيضا حال رحيل "مبكر" لنصر الله، ويجب أن نذكر هنا أن هناك من اعتقد في إسرائيل أن اغتيال عباس موسوي (الأمين العام السابق لـ"حزب الله") سيضعف حزب الله، لكن بعد ذلك جاء نصر الله".

 

 

فيديو لآخر ظهور تلفزيوني تحدث به صفي الدين بتاريخ 17 أيار/ مايو الماضي خلال العدوان على غزة.