ملفات وتقارير

صحيفة روسية تقول إن الموارنة تكاتفوا ضد حزب الله وتحذر

مصطفين: هناك شعور بأن الأمور في لبنان لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه اليوم- الأناضول

ذكرت صحيفة روسية أن الموارنة في لبنان يبدو أنهم يقفون اليوم في جبهة موحدة ضد حزب الله.

 

وتحذر صحيفة "نيزافيسميايا غازيتا" من هذا الوضع الذي تصفه بـ"الخطير" ومذكرة بالحرب الأهلية هناك، حيث يوجد عدد كبير ممن يريدون دفع لبنان لاتخاذ إجراءات حاسمة، على حد تعبيرها.

 

وقالت الصحيفة في مقال للصحفي راويل مصطفين إنه لأول مرة منذ نهاية الحرب الأهلية الأخيرة في لبنان، تقف معظم الأحزاب المسيحية اللبنانية في جبهة موحدة. وقد تقدمت حركة الاستقلال، والكتائب، والقوات اللبنانية، وحزب الوطنيين الأحرار، بعدد من المطالب الأساسية للنخبة الحاكمة في البلاد، وفق موقع "روسيا اليوم".


وتضيف الصحيفة أن المطالب المارونيّة اليوم "لا تُقدَّم في شكل بيان رسمي من نوع ما". وإنما "تم التعبير عنها يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي لميشال معوض، زعيم حركة الاستقلال، نجل رئيس البلاد السابق رينيه معوض وعضو البرلمان السابق الذي استقال طواعية بعد الانفجار الذي هز بيروت في آب/ أغسطس 2020. وحسب قوله، يزداد اقتناع اللبنانيين بأنهم يتعاملون مع حكومة فاسدة، مع زمرة من المتآمرين".


و"يرى معوض مخرجا من هذا الوضع في استعادة السيادة وإعادة السيطرة على صنع القرار للشعب. وهو ما يدعو إلى إنشاء معارضة موحدة يمكنها مواجهة "المافيا والميليشيات" بشكل فعال، في إشارة على ما يبدو إلى النخبة الحالية وحزب الله".

 

في المقابل ترى الصحيفة أن "العديد من الطوائف اللبنانية منقسمة". فالرئيس الماروني ميشال عون وصهره جبران باسيل، زعيم التيار الوطني الحر، في كتلة واحدة مع حزب الله وحركة أمل.

 

وحسب الصحيفة فإن ما جرى يشير إلى أن الأحزاب المسيحية "مستعدة للتحرك نحو مزيد من العمل النشط. فحتى شهر مضى أو شهرين، كانت تتحلى بضبط كبير للنفس حيال حزب الله، ومع ذلك، لم يتغير شيء، وهناك شعور بأن الأمور لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه اليوم".

 

"وهكذا، يفسح الحذر المجال للحسم. يبدأ البحث عن المذنب، في المقام الأول بين أولئك الذين يبدون غرباء. تماما كما بدا الفلسطينيون في لبنان سنة 1975، بعد أن استأثروا بكثير من السلطة. نتيجة لذلك، انزلقت البلاد إلى حرب استمرت 15 عاما".


وتخلص الصحيفة إلى أن "هذا وضع خطير بشكل خاص اليوم، حيث يوجد عدد كبير ممن يريدون دفع لبنان لاتخاذ إجراءات حاسمة".