قال كاتب إسرائيلي، إن رجل أعمال إماراتيا وصل دولة الاحتلال قبل أسبوعين، والتقى كبار أعضاء مجتمع الأعمال الإسرائيلي، وأبناء ومحامي ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح عومر شارفيت بتقريره على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أن "أحمد بن سليم رئيس مركز دبي للسلع وبورصة الماس وصل إلى إسرائيل، وافتتح فرعه في بورصة رمات غان للماس، والتقى مع كبار أعضاء مجتمع الأعمال الإسرائيلي، ومع يوناتان أوريخ مستشار بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، ومحاميه عاميت حداد، ثم التقى لاحقا بأبنائه، وقد رفض الأربعة الإجابة عن أسئلة حول طبيعة علاقتهم مع ابن سليم".
وأضاف أن "اتفاق التطبيع مع الإمارات يؤتي ثماره، ويفتح آفاقا جديدة أمام فرص تجارية، مع وصول ابن سليم لمطار بن غوريون، وتدشين أول فرع إسرائيلي من الهيئة التي يرأسها DMCC عقب اتفاقية وقعت في سبتمبر بين بورصة الماس الإسرائيلية ومركز السلع المملوك لحكومة الإمارات".
وأوضح أن "الاتفاقية تهدف لتعزيز التعاون التجاري بين بورصة رمات غان ونظيرتها بدبي، وتنظيم الندوات والمعارض المشتركة بين تجار الماس في الجانبين، وخلق فرص لمشاريع إضافية، ومن أوائل من التقى بهم رجل الأعمال المحامي الإسرائيلي عاميت حداد، ونشر صورة مشتركة لهما على إنستغرام في مكتبه في تل أبيب، بحضور يوناتان أوريش، مستشار الاتصالات والإعلام الجديد لبنيامين نتنياهو، والمتحدث باسم الليكود".
وأكد أن "ابن سليم التقى مع دانيال كيبال، مؤسس شركة CM Trading التي تقدم منصة تداول عبر الإنترنت في الأصول المالية، وتقدم نفسها على أنها أكبر وسيط في أفريقيا، ومع رئيس مجلس إدارة الصناعات النفطية، حاييم فينك، مع أن المحامي حداد يمثل رئيس الوزراء نتنياهو في المحاكمة الجنائية ضده، ويحمل معلومات كثيرة عنه".
اقرأ أيضا: توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحادين الإماراتي والإسرائيلي.. ماهي أهدافها؟
وأشار إلى أن "هذه العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وعلى هذا المستوى، تشكل مفترقا رئيسيا للعلاقات مع مكتب رئيس الوزراء، وعلى رأس المجتمع السياسي الإسرائيلي بشكل عام، ما يشكل رصيدا استراتيجيا دون مبالغة في تقديره لأي رجل أعمال إماراتي يريد العمل في إسرائيل، كما التقى بن سليم المحامي بنزي ليبرمان، وهو شريك بنفس شركة المحاماة، والمدير السابق لسلطة أراضي إسرائيل، بجانب أفنير، نجل نتنياهو".
وأضاف أن "هذا المستوى الرفيع من العلاقات الإماراتية الإسرائيلية يعني أن الإمارة أكملت حلقة اجتماعاتها مع الأشخاص الأقرب لمقر مكتب نتنياهو، ويبدو أن الأبواب لكبار القادة السياسيين الإماراتيين ورجال الأعمال قد فتحت على مصراعيها".
وأكد أن "ابن سليم التقى بوزيرين من حزب الليكود، ونشر مقطع فيديو ظهر فيه وزير المخابرات إيلي كوهين، يرحب بصديقه الجديد بكلمات دافئة بمناسبة ذكرى استقلال الإمارات، كاشفا أن ابن سليم زار إسرائيل في وقت مبكر من عام 2001، "ويسعدنا وجودك معنا هنا مجددا"، وكذلك نشر صورة له مع وزير التعاون الإقليمي أوفير أكونيس"
وأشار إلى أنه "تم افتتاح مركز دبي للسلع المتعددة في رمات غان بحضور رئيس البلدية كرميل شاما هكوهين، الذي تم تصويره في لفتة ودية مع ابن سليم، بجانب محامي نتنياهو وأبنائه والسياسيين المقربين منه من الليكود، وقدم ابن سليم جدول اجتماعات ضيقا مع رجال الأعمال الإسرائيليين، وبالطبع تجار الماس، والتقى برئيس بورصة الماس يورام ديباش، ورئيس جمعية مصنعي الماس نيسيم زوارز، وتاجر الماس موشيه ليفيف، وياريف إلباز، الذي يتخذ من المغرب مقرا له، ويعتبر مقربا من السلطات هناك".
وكشف عن "توجه إلباز إلى أبوظبي مع كبار أعضاء شركة إي بي إيه الحكومية الإسرائيلية، بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم للتعاون لنقل النفط من الإمارات لإسرائيل، والعكس، ووفقا لممثلي بورصة الماس الإسرائيلية، فمن المقرر أن يسافروا، بمن فيهم الرئيس التنفيذي عيران زيني ورئيس مجلس الإدارة ديباش، إلى دبي لفتح التمثيل الإسرائيلي هناك".
وأضاف أنه "تم افتتاح المكتب التمثيلي لمركز دبي للسلع في رمات غان، حيث يجمع المركز السلع المتعددة من 18 ألف شركة في مختلف المجالات التجارية، بما في ذلك الماس والابتكار والزراعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، وفي ظل هذه الخلفية، يتضح سبب لقاء ابن سليم برجال الأعمال من مختلف المجالات في إسرائيل، لكن الأقل فهما هو معرفة سبب لقائه بمحامي نتنياهو، وأبنائه، والسياسيين المقربين منه من الليكود".
اقرأ أيضا: إسرائيليون يصفون دبي بعد زيارتها: "العبرية تغرق شوارعها"
وأكد أنه "تم إنشاء مركز دبي للسلع المتعددة من قبل حكومة دبي في 2002 لتعزيز تجارة الذهب والماس والمعادن والسلع الأساسية، وابن سليم الذي زار إسرائيل مع الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للماس مارتن ليك، هبطا في أول رحلة تجارية من دبي، ومعهم مسؤولون حكوميون آخرون أيضا".
وختم بالقول: "من الجانب الإسرائيلي، حضر الحفل في رمات غان رئيس جمعية الصناعيين نيسيم زوارز، ومشرف الماس نيابة عن وزارة الاقتصاد أوفير غور، وكواحدة من ثلاث مناطق تجارة حرة رئيسية في دبي، قد يسمح مركز دبي للسلع المتعددة للشركات الإسرائيلية بتسويق منتجاتها هناك، وفتح مكتب تمثيلي محلي، متجاوزا التعريفات المتبادلة بين البلدين".
إسرائيليون يصفون دبي بعد زيارتها: "العبرية تغرق شوارعها"
تقدير إسرائيلي: الانتخابات المبكرة باتت قريبة.. خريطة مصالح
يديعوت: لقاء نتنياهو وابن سلمان ليس الأول.. وابن زايد شريك