سياسة تركية

مصادر تركية: أردوغان منزعج من تحركات باشاغا والمشري الأخيرة

حضر وزير الدفاع الليبي صلاح الدين النمروش ممثلا عن السراج- الأناضول

نقلت قناة تركية عن مصادر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منزعج كثيرا من تحركات لوزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري مؤخرا.

 

وذكرت قناة "سي أن أن" التركية، أنه في الوقت الذي يستمر فيه وقف إطلاق النار، وتواصل مفاوضات العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، فإن هناك بعض القضايا التي تقلق أنقرة، لاسيما حراك بعض المسؤولين في طرابلس مع فرنسا ومصر.

 

وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقى قبل عشرة أيام مع ممثلي حكومة الوفاق الليبية بغياب رئيسها فائز السراج.

 

وأضافت بحسب المعلومات التي حصلت عليها، أن اللقاء ضم المشري وباشاغا، ووزير الدفاع الليبي صلاح الدين النمروش كممثل عن السراج الذي لم يحضر الاجتماع.

 

وأوضحت، أن الرئيس التركي أعرب عن انزعاجه من الخطوات التي اتخذها باشاغا والمشري في الأيام الأخيرة، لاسيما زيارة وزير الداخلية الليبي لباريس واجتماعه بنظيره ووزير الدفاع الفرنسي، والتوقيع على اتفاقية أمنية مع شركة فرنسية.

ولفتت القناة التركية إلى أن أردوغان أعرب عن انزعاجه أيضا من زيارات إلى القاهرة، وتصريحات باشاغا عن مصر.

ونقلت عن المصادر، توقعها أنه بعد الاجتماع الأخير مع أردوغان، قد يغير المشري وباشاغا مواقفهما في المرحلة المقبلة.

 

وتابعت بأن "جزءا كبيرا من قوات حكومة الوفاق يؤيد وجهات نظر أردوغان"، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يغير الوضع الميداني.

 

وأكدت المصادر، أن فرنسا ومصر تحاولان ترشيح عقيلة صالح، رئيس مجلس طبرق، بهدف استبعاد تركيا، فيما شدد أردوغان خلال اللقاء مع المسؤولين الليبيين على موقفه الرافض لتقسيم ليبيا.

 

ولفتت أيضا إلى أنه خلال اللقاء تم تقييم العملية السياسية والمفاوضات الليبية الجارية، والخطوات التالية، إلى جانب الموقف التركي منها.

 

وعلى الرغم من الدعم الذي تقدمه فرنسا إلى قوات حفتر، التي هاجمت العاصمة طرابلس، إلا أن باشاغا زار الشهر الماضي العاصمة الفرنسية باريس والتقى وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، والخارجية جان إيف لودريان، والداخلية جيرالد دارمانين. ووصف حينها اللقاءات بـ"المثمرة".

 

وكان باشاغا زار أيضا القاهرة والتقى مسؤولين مصريين كبار، وناقش معهم تعزيز التعاون الأمني، بالرغم من أن القاهرة تتبنى موقف باريس أيضا وتدعم حفتر.