طب وصحة

النوم بجانب الهاتف الخلوي.. العواقب والمخاطر الصحية

CC0

نشرت مجلة سانتي بلوس الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على العادة التي يمارسها أشخاص عديدون وهي عدم التخلص من الهاتف الخلوي عند النوم، وإبقائه بالقرب منهم.


وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن معظم الأشخاص يذهبون إلى الفراش والهاتف في أيديهم. بعد دقائق، إن لم يكن ساعات من تفحص الهاتف، نضع الجهاز على طاولة السرير الجانبية، أو الأسوأ من ذلك، تحت وسادتنا. هناك العديد من المخاطر في الإبقاء على هواتفنا بالقرب منا عند النوم.

أصبح الهاتف الخلوي، الذي يعد أداة للتنشئة الاجتماعية والتواصل بالنسبة للبعض، ضرورة في حياتنا اليومية، وحتى إدمان. لسوء الحظ، غالبًا ما يضعه الكثيرون تحت وسادتهم عندما يحين وقت النوم. ويعد هذا الأمر عادة ضارة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كثيرة لمن لا يستطيع الإقلاع عن استخدامه.

استخدام الهاتف يتسبب في "إثارة معرفية"


ذكرت المجلة أن أحد الأسباب الرئيسية لإبعاد الهاتف الخلوي عن سريرك هو قدرته على إبقائنا مستيقظين لساعات. أكثر من 50 بالمئة من الفرنسيين يعانون من جودة "النوم السيئة"، لذلك ينبغي علينا التساؤل عن عاداتنا الليلية.

في الواقع، تشير نتائج مرصد النوم الأول إلى ملاحظة مقلقة، لأنه تماما مثل التغذية، النوم ضروري للحفاظ على صحة جيدة. وليس من المستغرب أن تكون زيادة استخدام الشاشات من بين العوامل التي أدت إلى سوء جودة النوم. من بين 2000 شخص فرنسي شملهم الاستطلاع في عام 2018، كشف 40 بالمئة أنهم تفقدوا هواتفهم المحمولة قبل الذهاب إلى الفراش. وهي عادة وفقًا للمعهد الوطني للنوم واليقظة، تثير المستخدمين على المستوى المعرفي وتجعلهم يظلون مستيقظين.

بالإضافة إلى ذلك، يكشف المسح أن 43 بالمئة من الأشخاص الذين أجري عليهم الاستطلاع قد استشاروا بالفعل أخصائيًا صحيًا لحل هذه المشكلة. وقد تمكن نصفهم فقط من تجاوز هذا الأمر. فالنوم المضطرب يمكن أن يكون له تداعيات عديدة، بما في ذلك صعوبة التركيز، وقلة الطاقة، والضعف في مناطق معينة من الجسم، والنعاس وإحساس بالثقل في الذراعين والساقين.

ضوء الشاشة يقلل من إفراز هرمونات النوم


غالبًا ما يتم التحدث عن الضوء الأزرق عند الإشارة إلى مشاكل النوم. كما يشير باتريك ليموي، خبير النوم وطبيب علم الأعصاب، فإن هذا الضوء يجعل الدماغ يعتقد أن النهار متواصل من خلال تنشيط المستقبلات في شبكية العين. ونتيجة ذلك هو تأخر إفراز الميلاتونين، هرمون النوم، أو حتى إيقافه.
في الواقع، تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن إفراز الميلاتونين إلا في الظلام. وهكذا، يضر الضوء الأزرق بوظائف هذا الهرمون، بما في ذلك تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية ونسق النوم والاستيقاظ. ويحذر المختص من أن "مشاهدة برنامج ما والدردشة يحفز الدماغ. أثناء المساء، يجب أن يسترخي الجسد.". بالإضافة إلى ذلك، يوضح المختص أن هذه الظاهرة يمكن أن تجعلنا نستيقظ مرات عديدة ليلا، حتى لو لم نتذكر ذلك.

ونقلت المجلة عن الدكتور ليموي: "يقول البعض إن ذلك لا يزعجهم، لكن تسجيلات النوم تظهر أن مراحل يقظة قصيرة المدى، قد لا نتذكرها في الصباح، تحدث في الليل".

ترك الهاتف ليشحن فوق السرير يؤدي إلى خطر ارتفاع درجة الحرارة


أضافت المجلة أن بعض الروايات عن اشتعال النيران في الهواتف بسرعة تامة تثبت أننا لسنا محصنين من هذه الحوادث المؤسفة، كما تظهر قصة غابي فيدرو، التي تعرضت لحروق من الدرجة الثانية بسبب شاحنها. في الواقع، يشحن الكثير من الأشخاص هواتفهم قبل النوم مع وضع الجهاز تحت الوسادة.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى خطر ارتفاع درجة الحرارة وحتى نشوب حريق في حالة تلف الكابل أو سوء التهوية. تم إطلاق التحذير على تويتر من قبل إدارة الإطفاء في مدينة كيبيك، داعية المواطنين إلى "عدم شحن أي جهاز مطلقًا على السرير أو الأريكة أو الوسادة".

5 نصائح "للانفصال" عن هاتفك الخلوي


ليس من السهل دوما "الانفصال عن هواتفنا" قبل النوم. ومع ذلك، سنستفيد من ترك هواتفنا الذكية جانبًا للتمتع بنوم مريح. ولهذه الغاية، هناك بعض النصائح للتخلص من هذا الإدمان. من بينها:

1 - استخدم وضع الطيران في هاتفك (أو أوقف تشغيله) وضعه على بعد متر واحد على الأقل من السرير أو حتى في غرفة أخرى.


2 - اقرأ كتابا جيدا.


3 - جرب التأمل، وهو مفيد أيضًا للأطفال، من خلال تخيل مناظر طبيعية ممتعة.


4 - حسّن تنفسك من خلال الاستلقاء على ظهرك،


5- اطفئ الضوء لمساعدتك على النوم.